كشف المدير العام لمجمع «لوجيترانيس» السيد بوعلام كني ل«المساء» أن استكمال الطريق العابر للصحراء، سيفتح أبوابا واسعة أمام المؤسسة للاستثمار في ميدان خدمات نقل البضائع واستحداث قواعد للتخزين، وأنه بفضل أكثر من ألفي شاحنة بحوزة المؤسسة، سيتم مرافقة المنتجين المحليين لتأمين نقل وتخزين مختلف السلع، واستغلال خمسين سنة من الخبرة في الميدان. ويؤكد محدثنا أن الجزائر مؤهلة طبيعيا لأن تحتل مكانة رائدة في اللوجستيك العالمي، وبالتالي يجب أن تكون شبكاتنا للنقل الجوي، البري والبحري «متمحورة» حول هذا الانشغال، وهو تطوير الصناعات اللوجستية. مشيرا إلى أن الجزائر كانت سبّاقة إلى توسيع مثل هذه المشاريع، ولها إرادة في تطوير القطاع، من خلال تجسيد برامج الطرق السيارة التي تسهل حركة نقل البضائع. ومن فوائد توفير اللوجسيك، قال محدثنا أنه يمكّن من ضبط تدفق السلع وتتبع سلسلة تنقلها ومنه منع المضاربة، فأي زيادة في تكلفة النقل تزيد في سعر السلعة ومنه على القدرة الشرائية للمستهلك. وقال السيد كني أن أهمية التجارة الخارجية وتشجيع التصدير خارج قطاع المحروقات، تستلزم مسبقا أن يجد رجال الأعمال العموميين والخواص شريكا اقتصاديا يوفر خدمات النقل والتخزين وغيرها لربح الوقت وتخفيض الأعباء. الطريق جاهز بنسبة 80 بالمائة وقال المصدر إن الطريق العابر للصحراء يساهم بشكل كبير في نقل البضائع بأقل تكلفة، فالطريق المعبد وخاصة الطريق السيار، ينقص من حدة تآكل عجلات السيارات، وينقص من حجم استهلاك الوقود، فالسلع يمكنها أن تصل عبر الطريق العابر للصحراء خلال 4 أيام، عبر قوافل الشاحنات التي تكون محمية من طرف مصالح الجيش التي تؤمّن سيرها ووصولها إلى أقصى الجنوب. وتراهن «لوجينرانس» حسب مديريها على استغلال خبرتها في الميدان التي تناهز خمسين سنة معرفة أفرادها لتضاريس الصحراء ومتطلباتها، خاصة وأن لها خبرة في النقل عبر التضاريس الوعرة في الدول المجاورة، وأن شاحنات «أس.أن .تي. أر» دخلت العديد من الدول الإفريقية من قبل، لكونها كانت ترافق شركة المعارض والتصدير في نقل سلعها.