قال عبد المجيد رزقان صاحب المنظمة الموالية (pro- organisation) ذات طابع رياضي المختصة في تنظيم التربصات والمنافسات الرياضية لصالح الأندية والفرق الجزائرية لمختلف الاختصاصات في تصريح ل «المساء»، إن الهيئة التي يشرف عليها لازالت تطمح في تنظيم ماراطون العاصمة مثلما فعلت في السابق، والذي كان يجمع ما لا يقل عن خمسة آلاف متسابق بين جزائريين وأجانب ومن كلا الجنسين، علما أن الجزائر العاصمة كانت قد استقبلت خمس مرات هذه التظاهرة الرياضية الدولية، لكن مشاكل وقعت بين رابطة الوسط لألعاب القوى ومؤسس المنظمة الموالية عبد المجيد وزقان، حالت دون تنظيم السباق السادس الذي كان مبرمجا في الموسم الرياضي المنصرم. وقد كشف محدثنا أن من بين نقاط الخلاف بين الطرفين التمويل الخاص بهذه التظاهرة الدولية الرياضية، حيث طلبت رابطة الوسط لألعاب القوى الحصول على الجزء الأكبر من قيمة التمويل، لكن رزقان رفض ذلك الشرط الذي أدى في الأخير إلى إلغاء ماراطون الجزائر، إلا أن رزقان يأمل كثيرا أن يكون في المستقبل القريب، تفاهم بينه وبين الاتحادية القادمة لألعاب القوى من أجل إعادة بعث الماراطون الدولي للجزائر العاصمة. وقالت مصادر مطلعة جدا على ما يجري في كواليس أوساط هذه الرياضية، إن عدة رياضيين دوليين قدامى في ألعاب القوى يستعدون لتقديم ترشحهم للعهدة القادمة، ويوجد من بينهم العدّاء الدولي السابق الهاشمي عبد النوز الذي كان ينشط ضمن فريق الشرطة لألعاب القوى، وياسين لوعيل بطل إفريقيا سابقا في رمي المطرقة؛ شأنه شأن زميله السابق في نفس الاختصاص بن ضيف الله، علما أن ياسين لوعيل ترشح في الجمعية الانتخابية للعهدة السابقة لرئاسة الاتحادية وانهزم أمام عمار بوراس، الذي تقول عنه ذات المصادر إنه قرر عدم الترشح في الجمعية الانتخابية القادمة بعد أن أدرك فقدانه ثقة أعضاء الجمعية العامة بسبب النتائج الهزيلة التي سجلتها ألعاب القوى الجزائرية في الدورة الأولمبية الأخيرة، التي جرت بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وما صاحبها من انتقادات لاذعة ضد السياسة التي انتهجها عمار بوراس في تسيير الفرع، حيث ينوي هذا الأخير الرجوع إلى ميدان التدريب، ويكون قد اختار العمل خارج الوطن، حيث لا تستبعد نفس المصادر أن يقوم عمار بوراس بالإشراف على الفريق الوطني السعودي لألعاب القوى. كل هؤلاء المرشحين الذين أشرنا إليهم تربطهم علاقات جيدة بعبد المجيد رزقان، الذي قال إنه سيسعى إلى استغلال هذه القلاقل في حال فوز أحدهم برئاسة الاتحادية من أجل إبرام عقود مع هذه الأخيرة، تسمح له مستقبلا بتنظيم تظاهرات دولية في ألعاب القوى بالجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الموالية التي يشرف عليها عبد المجيد رزقان مرتبطة بعقود شراكة تجارية مع مؤسسات رياضية أجنبية في كل من سلوفينيا وتشيكيا وبلغاريا وإسبانيا، سمحت له بتنظيم عدة تربصات في الخارج لصالح فرق جزائرية من بينها فرق الجيدو والسباحة وكرة اليد. ويأمل محدثنا أن يوفر في المستقبل القريب تربصات لصالح الفرق الوطنية في مختلف الاختصاصات على مستوى مركبات رياضية كبيرة موجودة بالبلدان المذكورة أعلاه عوض انتقالها إلى مركبات أجنبية ذات طابع سياحي، مثلما حدث لبعض الفرق الجزائرية التي تربصت في الخارج على مستوى مركبات سياحية.