ضمت قائمة المرشحين لرئاسة الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، في الجمعية العامة الانتخابية، التي ستعقد يوم 21 فيفري الجاري، ثلاثة أسماء، معروفة وسط أسرة ''أم الألعاب''، ويتعلق الأمر بكل من عمار بوراس وياسين لوعيل وبوعلام رحوي. شرع المرشحون في الحملة الانتخابية مبكرا، حتى قبل أن يعقد الرئيس المنتهية عهدته، بدر الدين بلحجوجة، الجمعية العامة العادية. وسيكون السباق الوطني، الذي سيجري يوم السبت بالجلفة، منعرجا حاسما في الحملة الانتخابية، حيث سيعرف السباق حضور أغلب أعضاء أسرة ألعاب القوى، وبالتالي يعد السباق فرصة للمرشحين الثلاثة لإقامة التحالفات واختبار شعبيتهم قبيل الموعد الانتخابي. ويعد بوراس أحد أبرز الإطارات التي رسمت تاريخ ألعاب القوى الجزائرية بأحرف من ذهب، كونه كان أول مدرب يمنح الجزائر ميدالية في ألعاب القوى في الألعاب الأولمبية، بفضل العداءة حسيبة بولمرقة، التي توجت بذهبية سباق ال1500 متر في أولمبياد برشلونة. وقدّم بوراس ترشحه بحكم أنه كان رئيسا سابقا للاتحادية، فيما يعد ياسين لوعيل، الذي يمثل المجمع الرياضي البترولي في الجمعية العامة، عداء سابقا متميزا، وكان مختصا في رمي الأسطوانة، ونال عدة ألقاب وطنية وقارية. أما المرشح الثالث، بوعلام رحوي، الذي يعد متقاعدا في الشرطة، فقد كان أحد عمالقة السباقات الطويلة في الجزائر وإفريقيا، وأهدى الجزائر عدة ميداليات وألقاب، وطنيا وقاريا ومتوسطيا، وقد تخصص في سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر، وكان محبوبا كثيرا لدى الجماهير الرياضية، وقد تميز رحوي بسرعته الفائقة في الأمتار الأخيرة، كما عرف عنه أنه لم يكن يظهر عليه ملامح التعب بعد نهاية السباقات، رغم طولها، وتألق بصورة كبيرة، في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت بالجزائر (1975)، وكذا مختلف دورات الألعاب الإفريقية، ووقتها كانت كل الجماهير تتجاوب مع سباقاته. ويرفع المرشحون الثلاثة شعار التغيير، فبرغم الميدالية الذهبية التي توج بها العداء توفيق مخلوفي، في أولمبياد لندن (2012)، إلا أن هؤلاء يؤكدون على أهمية إعطاء نفس جديد لألعاب القوى الجزائرية، خاصة بعد فضيحة المنشطات التي شوّهت صورة الجزائر، إثر تورّط عداءين معروفين في تناول مواد محظورة، قبيل الأولمبياد الأخير، بالموازاة مع غياب التكوين وتراجع التمثيل الجزائري النوعي في أكبر المحافل الدولية، برغم الأموال الكبيرة التي حصلت عليها الاتحادية في العهدة السابقة.