قطعت عملية تجديد الهيئات الفدرالية الرياضية، شوطا كبيرا منذ انطلاقها في بداية شهر فيفري الجاري، حيث تم انتخاب إلى حد الآن ثلاثة عشر مكتبا فدراليا جديدا من مجموع 41. ولم تكن العمليات التي انتهت خالية من مشاكل ناتجة عن طموح البعض والبعض الآخر إلى اعتلاء رئاسة الاتحادية مثلما حدث مع اتحادية الجيدو، التي أجلت جمعيتها العامة الانتخابية إلى اليوم السابع والعشرين فيفري من الشهر الحالي بقاعة المحاضرات على مستوى المركب الأولمبي محمد بوضياف، بعدما ألغيت يوم الجمعة الماضية بسبب حضور أشخاص غرباء عن العملية... ذات الوضعية سارت عليها اتحادية ألعاب القوى، التي وجدت نفسها مطالبة بالتصويت مجددا يوم الأربعاء القادم بفندق المهدي باسطاوالي من أجل انتخاب الرئيس الجديد للهيئة بعد تعادل المرشحين، عمار بوراس وياسين لوعيل، في عدد الأصوات المتحصل عليها خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت أول أمس. ولم يتمكن الأعضاء 98 الحاضرين من بين 109 المشكلين للجمعية العامة من اختيار خليفة الرئيس السابق بدر الدين بلحجوجة، الذي قرر عدم الترشح لعهدة جديدة، في عملية جرت في أجواء طيبة طبعها الترقب الشديد، حيث نال كلا المرشحين 46 صوتا، في حين اعتبرت 6 أصوات ملغاة. وحسب الأمين العام للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، السيد رزقي عزيون، فإن ما جرى يعتبر حالة استثنائية والقانون ينص على إجراء دور ثان وفق المادة 69. وتابع قائلا : ” بعد حوار ديمقراطي، قررنا إجراء الدور الثاني من العملية الانتخابية يوم الأربعاء المقبل، بدل يوم الخميس نظرا لسفرية الوفد الرياضي الوطني بمن فيهم العداؤون والمسؤولون إلى مصر من أجل المشاركة في البطولة العربية للعدوالريفي ”. وفيما يتعلق بانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، فقد تقدم 18 مترشحا لنيل ثمانية مناصب في المكتب الجديد. والشيء المؤكد هو أن البطلة الأولمبية نورية بنيدة مراح، ستكون آليا عضوة في المكتب التنفيذي الجديد بصفتها المرشحة الوحيدة من العنصر النسوي. رابح بوزيد رئيسا جديدا لاتحادية الرماية وبالمقابل، جرت العملية الانتخابية لاتحادية الرماية المنعقدة أول أمس بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، في أجواء طيبة طبعها الترقب الشديد، انتخب خلالها رابح بوزيد رفقة قائمة مكونة من ثمانية أعضاء للعهدة الأولمبية 2013 / 2016، بعد حصوله على مجموع 33 صوتا من بين الأصوات ال 37 المعبر عنها مقابل أربع أصوات ملغاة. وعقب العملية، أكد الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية للرماية الرياضية، على أهمية تكوين المدربين من أجل ترقية وتطوير هذه الرياضة، من خلال تنظيم عدة تربصات تكوينية من أجل إعطاء هذا الاختصاص بعدا احترافيا. ميساور يعود من جديد إلى رئاسة اتحادية كمال الأجسام ونفس الظروف تميزت بها العملية الانتخابية لاتحادية كمال الأجسام والباورليفتينغ، التي انعقدت أول أمس بالمركز الوطني لنشاطات الترفيه والشباب بزرالدة، حيث انتهت أشغالها بانتخاب موسى ميساور، الذي تحصل على 29 صوتا من مجموع ال 32 المعبر عنهم مقابل صوت واحد للمترشح الآخر لنفس المنصب السيد صالح الدين مومن، وسجلت عملية الانتخاب إلغاء صوتين. وعقب انتخابه على رأس الاتحادية للعهدة الأولمبية القادمة 2013/ 2016، لم يخف ميساور ارتياحه وسروره للعودة إلى تسيير ذات الهيئة الرياضية التي كان على رأسها في العهدة 2006 /2009. وقال : ” أتشرف بهذه المسؤولية التي كلفني بها أعضاء الجمعية العامة لاتحاديتنا التي أعرفها جد المعرفة لمساهمتي في إنشائها سنة 2006، وترؤسها بالمناسبة لسنوات... لدي مشروع تطوير رياضي طموح لا يمكنني تطبيقه دون مساهمة كل عائلة رياضتي كمال الأجسام والباورليفتينغ ووزارة الشباب والرياضة”. وتتواصل اليوم عملية التجديد بعقد ثماني جمعيات.