أحصت مصلحة الأمن العمومي التابعة لأمن ولاية سطيف في شهر ديسمبر 2016 عبر مختلف الطرقات المتواجدة بإقليم اختصاص مصالح الشرطة، 50 حادثا مروريا جسمانيا خلّفت 56 جريحا وقتيلين، وهي الحصيلة التي عرفت تراجعا طفيفا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015، بتسجيل فارق 15 حادثا مروريا. ويعود هذا التراجع في حوادث المرور بالدرجة الأولى، إلى الدور الكبير الذي تلعبه مختلف المصالح الأمنية عبر الطرقات، من خلال تبنّيها أنشطة تحسيسية متنوعة لا تقل أهمية عن الإجراءات الوقائية والردعية، إلى جانب المبادرات التوعوية الميدانية الموجهة للسائقين، بدعوتهم إلى التحلي بالمسؤولية والجدية، وحثهم على احترام قانون المرور. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المديرية الولائية للأمن الوطني ملازم أول للشرطة عبد الوهاب عيساني، فإن أغلب الحوادث الجسمانية المسجلة سببها يعود للعامل البشري بنسبة 94 بالمائة، فيما لم تتعدّ نسبة حوادث المرور نتيجة عامل المركبات، 04 بالمائة. كما يأتي عامل المحيط ووضعية الطرقات في الدرجة الثالثة بنسبة 02 بالمائة. واستنادا إلى المتحدث، فإن مختلف مصالح أمن سطيف، سطرت برنامج عمل الغاية منه التقليل من حوادث المرور بانتهاجها طرق عمل ناجعة جدا، ركزت خلالها على تكثيف التواجد الميداني، إلى جانب تأطير إجراءات وقائية وأنشطة ردعية، أفضت إلى تحرير ما لا يقل عن 5487 مخالفة مرورية، ومعاينة 1123 مخالفة تتعلق بالتوقف والوقوف التعسفي المعيق لحركة المرور، و322 مخالفة تتعلق بتجاوز السرعة المحددة قانونا، تم معاينتها بجهاز الرادار، و316 مخالفة تتعلق بالتوقف أو الوقوف الخطيرين، بالإضافة إلى تحرير 313 مخالفة تتعلق بعدم التقيد بوضع حزام الأمن، و205 مخالفات تتعلق باستعمال الشريط العاتم على زجاج المركبة، و202 مخالفة تتعلق باستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، و105 مخالفات تتعلق باتجاه المرور المفروض، ناهيك عن 23 مخالفة تخص عدم استعمال أصحاب الدراجات النارية الخوذة.وبخصوص عمليات السحب الفوري لرخص السياقة، كشف الملازم الأول للشرطة عبد الوهاب عيساني، عن سحب 1196 رخصة سياقه لمختلف أنواع العربات، من بينها سحب 699 رخصة لمدة 3 أشهر، و497 رخصة لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى سحب 29 رخصة سياقة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، ووضع 162 مركبة بالحظيرة و88 دراجة نارية. سكان برج ...التصاور يحتجون اعتصم، صبيحة أمس، العشرات من سكان الحي الفوضوي برج التصاور المتواجد بمحاذاة السوق الأسبوعية للسيارات بولاية سطيف، أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لرفع الغبن الذي لازمهم قرابة عقدين من الزمن، وترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة تتوفر على الشروط الضرورية للحياة. وتجمّع السكان منذ الساعات الأولى أمام المدخل الرئيس للولاية في وقفة احتجاجية، متسببين في إغلاق الطريق الرئيس لشارع جيش التحرير، مما تسبَّب في شل حركة المرور نهائيا وسط المدينة، خصوصا أنها تزامنت مع أشغال مشروع الطرامواي، وتطلّب الأمر تدخّل أصحاب البذلة الزرقاء لتفريقهم وفسح الطريق أمام المركبات، مع الاستمرار في وقفتهم الاحتجاجية بالجهة المقابلة للمدخل الرئيس لمقر الولاية. وقد حمل المحتجون لافتات كبيرة كتبت عليها شعارات «نريد تجسيد الوعود التي قدمتموها لنا في وقت سابق»، و«سئمنا حياة الجحيم تحت أسقف القصدير ووسط الأوساخ والجرذان والرائحة الكريهة»، بالإضافة إلى شعارات أخرى تندد إجمالا بالتماطل والتهميش والإقصاء، حيث أعاب هؤلاء على القائمين على ملف السكن بالولاية، تأخرهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعدما مست عمليات ترحيل سكنات البنايات الفوضوية بسطيف، مواقع متعددة، على غرار عين الطريق، بئر النساء، شوف لمكداد وغيرها من السكنات الفوضوية التي باتت إحدى أبرز أولويات أجندة المسؤولين بهذه الولاية، كونها نقطة سوداء لطّخت وجه المدينة. وحسب مصادر من داخل ديوان والي الولاية، فقد تم استقبال ممثلين عن السكان المحتجين من قبل وسيط الوالي، حيث تم تبليغه برسالة شكوى تتضمن جملة من المشاكل والمعاناة التي تلازمهم داخل هذا الحي الفوضوي، ما انعكس سلبا على يومياتهم وحياة أبنائهم في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، ما ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، مؤكدين أن معاناتهم في تزايد مستمر من يوم لآخر، خصوصا في فصل الشتاء؛ إذ تتحول حياتهم إلى شبه جحيم.