إنتقل إلى رحمة الله وزير التجارة بختي بلعايب مساء أول أمس بمؤسسة استشفائية بباريس بفرنسا إثر مرض عضال. وسيوارى جثمانه الثرى ظهر اليوم بمقبرة الشراقة. الفقيد انتقل إلى جوار ربه بعد صراع طويل مع المرض الذي لم يقعده ولم يثنه عن أداء مهامه على رأس قطاع هام وفي مرحلة انتقالية شهد فيها الاقتصاد عديد التغييرات والإجراءات التي هندس لها الراحل بكل حكمة وحنكة.بختي بلعايب، ورغم المرض الذي لازمة لشهور طوال، خاض حربا جريئة وشجاعة ضد بارونات الاستيراد وسوء التسيير وكان مثالا للجميع في الصمود ومقاومة المرض الذي بدت ملامحه جلية على محيا الوزير منذ بداية 2016، ورغم ذلك لم يتوقف الوزير برهة عن تسيير القطاع وتطهيره. وقدم في المرحلة الأخيرة عصارة خبرته وتجربته في القطاع. الفقيد كان يسابق أجله فكانت له عديد اللقاءات مع متعاملين ومسؤولين ووقف شخصيا عند أدق التفاصيل المتعلقة بالقطاع.. وتم نقل جثمان الفقيد إلى الجزائر بعد ظهر أمس، حيث كان في استقابله مسؤولون وشخصيات سامية. وكان الفقيد بختي بلعايب الذي تولى منصبه كوزير في جويلية 2015 خلفا لعمارة بن يونس، يتابع علاجا طبيا منذ ال18 جانفي الجاري في حين عين وزير السكن عبد المجيد تبون لضمان نيابة وزارة التجارة. وكان بختي بلعايب الذي ولد في 22 أوت 1953 في ثنية الحد (تيسمسيلت) وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال متحصلا على شهادة العلوم التجارية من المعهد الوطني للتجارة (جوان 1977)، وقد تولى عدة مناصب بوزارة التجارة كنائب مدير (ديسمبر 1982- جويلية 1989) ومدير مركزي للتجارة (جويلية 1989- أوت 1990) ومدير عام للتنظيم التجاري (أوت 1990- أكتوبر 1991) قبل أن يتولى مهام مكلف بالدراسات بوزارة المؤسسة الصغيرة والمتوسطة (نوفمبر 1992- أفريل 1994). كما تم تكليفه بمهمة لدى رئيس الحكومة (أفريل 1994 - سبتمبر 1996)... وتولى بلعايب ولأول مرة منصب وزير التجارة بين سبتمبر 1996 وديسمبر 1999، علما أن الفقيد كان أول مسؤول جزائري قاد الوفد الجزائري خلال الجولة الأولى من المفاوضات حول انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة.