انطلقت رسميا بموقع مؤسسة الحليب ومشتقاته «الكلو سابقا» ببلدية وهران، أشغال إنجاز مركز الإعلام الإقلمي للجيش الذي سيتربع على مساحة هامة، ويقع بقلب مدينة وهران، حيث جاء إنجازه بعد قرار المصالح العليا بتحويل موقع المركز الحالي المتواجد بساحة أول نوفمبر لصالح بلدية وهران، وتحويله إلى مدخل نحو هيكل فندق الشاطوناف. حسب مصدر من بلدية وهران المسؤولة عن متابعة المشروع، فإن ميزانية هامة خصصت للمشروع وتقدر بنحو 25 مليار سنتيم. وانطلقت الأشغال رسميا على أن تسلم بعد 6 أشهر، فيما تم تكليف 5 مؤسسات تقوم حاليا بأشغال الإنجاز تشمل بناء عدة هياكل قاعدية ومساحات خضراء وفضاء من شأنه أن يكون هاما للعروض مستقبلا. أكدت مصادر بلدية وهران من جهة أخرى، أن استلام مشروع مركز الإعلام الإقليمي للجيش سيمكن البلدية من الاستفادة من العقار الموجود حاليا بوسط المدينة، والذي سيحول إلى مساحة خضراء لا حقا، في الوقت الذي يعد استلام هذا العقار بمثابة الانطلاقة الرسمية لترميم هيكل فندق شاطوناف الذي استفادت منه البلدية، ليحول إلى مقر جديد للبلدية، بعد أن وافقت اللجنة الوطنية للصفقات على المشروع في شهر سبتمبر المنصرم. وهي المعلومة التي كشف عنها والي وهران سابقا. كما أكد المتحدث بأن مديرية التعمير والبناء لولاية وهران كلفت بمتابعة المشروع الضخم، في الوقت الذي ارتفعت ميزانية مشروع الترميم، حيث تجاوز سقف 100 مليار سنتيم، وستنطلق أشغاله بعد اختيار مكتب الدراسات، أما المؤسسة المكلفة بالإنجاز فهي مؤسسة تركية، ستقوم بجميع أشغال الترميم والتلبيس وفق الدراسة التي رفعت للسلطات العليا للبلاد، مع الحفاظ على الطابع العمراني للموقع، خاصة أن المقر الحالي لمركز الإعلام للجيش يضم مواقع مصنفة، وهي عبارة عن مراكز حراسة وجدار تاريخي يعود إلى الفترة الإسبانية، وجدار آخر يربط الموقع بمدخل قصر الباي المصنف ضمن التراث العالمي، مما يجعل من المشروع تحد للمؤسسة المكلفة بالإنجاز. يذكر أن الدراسة التقنية للمشروع تشمل مدخل الهيكل الذي سيتم خلاله بناء ممر علوي، انطلاقا من ساحة أول نوفمبر، وصولا إلى الهيكل، بعد أن يصبح مقرا للبلدية، حيث عارضت وزارة الثقافة فكرة هدم الهيكل أو فتح مدخل بالمنطقة المحاذية لقصر الباي وباب كناستيل، باعتبارهما موقعين مصنفين ضمن التراث الوطني. كما يشار إلى أن هيكل فندق شاطوناف عرف منذ توقف أشغاله سنة 1979 عدة مراحل، حيث انتقل المشروع في مجال تسييره وملكيته من وزارة السياحة في مطلع الثمانيات إلى مصالح ولاية وهران، ثم إلى مؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج بالعاصمة، بعدها انتقل إللى مؤسسة تسيير تابعة لولاية تيبازة. في وقت زارته عدة مؤسسات أجنبية قصد الاستثمار، غير أنها لم تتمكن من تحريك ملف المشروع بسبب مشاكل تقنية فرضها موقع الهيكل، ليبقى على حاله إلى غاية سنة 2007، وبالضبط خلال زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لولاية وهران، حيث تقرر منح مبلغ 100 مليار من أجل تحويل هيكل فندق شاطوناف إلى مشروع مصلحة عامة، وتم تبني فكرة تحويله كمقر لبلدية وهران.