تمكنت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (أونجام) بومرداس في الفترة الممتدة بين سنتي 2005 و2016 من تمويل 10 آلاف مشروع سمحت بخلق 14134 منصب شغل، منها 1057 منصبا دائما و13077 منصبا غير دائم، مع نسبة تحصيل القروض وصلت إلى 50%، إلى جانب الإشارة إلى انخفاض في عدد الملفات الممولة سنة 2016. استفادت 339 امرأة ببلدية قدارة خلال السنة الماضية، من تمويل "أونجام" ضمن الأسر المنتجة والأنشطة الفلاحية، تتعلق جل المشاريع بصناعة العجائن وتربية الدواجن والصناعة التقليدية، بمعدل تمويل يتراوح بين 10 ملايين سنتيم فما فوق، وهي الخطوة الأولى نحو خلق منصب شغل ذاتي وتحقيق الاستقلال المادي. إلا أن الملاحظ هو أن غالبية مشاريع الأسر المنتجة تخلق مناصب شغل أخرى لنساء ماكثات في البيت، ولعل هذا ما يعكس الإقبال على المشاريع الفلاحية بكل شعبها ضمن قروض "أونجام"، كالبيوت البلاستيكية وتربية الدواجن وتربية البقر والصيد البحري، بالنظر إلى غلبة الطابع الفلاحي على الولاية، لتأتي بعدها مشاريع الصناعة التقليدية، وعلى رأسها السلالة والفخار والسكافة الخياطة وغيرها من النشاطات اليدوية في سياق الأسرة المنتجة التي حققت استقلالية مادية لأصحابها. يظل هذا الجهاز قبلة لشريحة اجتماعية واسعة، لاسيما المرأة الريفية في سعي إلي تشجيع الصناعة التقليدية والحرف اليدوية، حيث تشير فوزية إعشورن مديرة الوكالة في مقابلة مع "المساء"، إلى تسجيل إقبال متزايد على الأنشطة الفلاحية، لاسيما بالبلديات النائية، مثل تيمزيريت وأعفير، لاسيما في صناعة العجائن، وتحديدا صناعة الكسكسي الذي أكدت أن إحدى المستفيدات من القرض المُصغر وصلت إلى تصدير منتوجها نحو بلدان أوروبا، وهو ما يعكس حسبها النجاح المحقق بالنسبة لبعض المؤسسات الممولة، موضحة تقاسم المشاريع الممولة مناصفة بين 10 ملايين سنتيم و100 مليون سنتيم، بالرغم من تراجع المشاريع الممولة خلال عام 2016، ضمن القرض الثنائي الذي لم يتعد العام الماضي 285 ملفا، من أصل 451 ملفا مودعا، مقابل 1201 ملف سنة 2015. الجدير بالذكر أن لجنة التنمية المحلية، التجهيز، الاستثمار والتشغيل التابعة للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، رفعت خلال آخر اجتماع للمجلس، ناقش واقع التشغيل بالولاية عددا من التوصيات التي من شأنها تفعيل آليات ترقية القطاع، عن طريق تطوير الشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والاعتماد أكثر على قطاع الاستثمار الفلاحي والسياحي وعصرنة التكوين المهني بما يتماشى ومتطلبات سوق العمل، مما سينعكس إيجابا على أجهزة التشغيل وعلى عدد المناصب المستحدثة، حسبما يشير إليه تقرير بحوزة "المساء". المشروع معطل منذ 11 سنة ... الفصل في مصير مستشفى الأمراض العقلية هذا الأسبوع يعقد والي ولاية بومرداس، عبد الرحمان فواتيح، هذا الأسبوع، اجتماع عمل يضم مصالح التجهيزات العمومية والصحة والموارد المائية إلى جانب رئيس دائرة بودواو والشركة المكلفة بإنجاز مستشفى 120 سريرا للأمراض العقلية ببلدية بودواو، لتحديد مصير هذا المشروع الذي لم تعرف نسبة إنجازه سوى 50٪ بالرغم من مضي 11 سنة عن تسجيله وإطلاقه. إذ عرف هذا المشروع في عدة فترات، خلافات مالية وإدارية متداخلة، عطلت سير الإنجاز وأخرت موعد التسليم، وهذا ما كان موضع امتعاض الوالي في الأسبوع المنصرم، خلال وقوفه على المشروع ضمن زيارته التفقدية لعدة قطاعات حيوية ببلدية بودواو، غير أن ذلك لم يمنعه من التأكيد على أن استلام المستشفى الذي سيتم تقسيمه مناصفة بين الطب العام وطب الأمراض العقلية في نهاية السنة الجارية.