أفاد المكلف بالإعلام لدى فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بسوق أهراس محمد أمين الساسي، أنه تم، منذ مطلع جانفي 2016، تمويل 192 مشروع لفائدة الشباب البطال، إلى جانب استرجاع ما يعادل 91% من أموال القروض التي منحت للمشاريع الممولة. أوضح الساسي، أن هذه المشاريع التي تخص عديد الأنشطة والقطاعات، يأتي مقدمتها قطاع الخدمات الذي استحوذ على 66 مشروعا و58 مشروعا في قطاع الفلاحة (الزراعات الكبرى وتربية الدواجن)، فضلا عن 40 مشروعا في الحرف والصناعة التقليدية و19 في المجال الصناعي و9 مشاريع في البناء والأشغال العمومية. من ضمن إجمالي هذه المشاريع الممولة خلال نفس الفترة (192 مشروع)، تحصل العنصر النسوي منها على 20 مشروعا. سمحت هذه المشاريع باستحداث أزيد من 400 منصب شغل وهو ما قلص من حدة البطالة بهذه الولاية الحدودية. وتم خلال ذات الفترة، إيداع 77 ملفا من طرف الشباب الراغبين في إنشاء مؤسساتهم وذلك على مستوى فرع ذات الوكالة، بحسب ذات المصدر، الذي أوضح أنه تم دراسة هذه الملفات، في انتظار القيام بالتسوية الإدارية على مستوى البنوك. بالتوازي مع ذلك، ولضمان تمويل مشاريع قادرة على خلق الثروة واستحداث مناصب شغل، أوضح ساسي أن فرع ذات الوكالة أعطى الأولوية ضمن التوجهات الجديدة لاعتماد وتمويل مشاريع في قطاعات الطاقات المتجددة والصناعات التحويلية والصناعات الغذائية واسترجاع النفايات والأنشطة الفلاحية وهو ما يؤكد توجهها نحو الكيف وليس الكم والعدد. كما قامت الوكالة بإجراءات جديدة، تتعلّق بضرورة حيازة الشاب المستفيد على شهادة في التخصص، إلى جانب تكوين يشرف عليه مختص من طرف الوكالة، وهو إطار يملك شهادة معترف بها من طرف المكتب الدولي للعمل، إلى جانب القيام بمرافقة الشاب المستفيد بتنظيم زيارات ميدانية خلال فترات متنوعة من الاستفادة. كما قامت وكالة دعم تشغيل الشباب خلال السنة الفارطة، بإعادة بعث دار المقاولاتية بجامعة محمد الشريف مساعدية، حيث تم التقرب من الطلبة قصد تعريفهم بأنماط الدعم وكيفية تحضير الملفات ومختلف المشاريع الاستثمارية الناجحة، بهدف جلب أكبر عدد من الشباب لاستحداث مؤسسات صغيرة والتخفيف من حدة البطالة. بالإضافة إلى تنظيم عديد الحملات التحسيسية لفائدة متربصي مراكز التكوين المهني وطلبة الجامعة لتحسيسهم بأهمية الانخراط في عملية إنشاء مؤسسات مصغرة. وبفضل المتابعة الميدانية وعمليات التحسيس الواسعة وسط الشباب المستفيد من قروض الدعم المختلفة، وهي العملية التي مكنت من استرجاع أموال هامة ساهمت في دعم المشاريع، بحسب ذات المصدر. مضيفا، أنه تم تسجيل تجاوب كبير للشباب المستفيدين لدفع المستحقات المالية، حيث تمكنت الوكالة خلال سنة 2016 من استرجاع 91 من المائة من إجمالي أموال الدعم التي قدمت للمستفيدين من هذه المشاريع.