جددت الجمعية الولائية للإدماج المدرسي والمهني للتريزوميا 21 ببومرداس، نداءها السلطات الولائية من أجل مساعدتها على التمكن من فتح مركز أرطوفوني خاص بهذه الفئة. وقال رئيس الجمعية رشيد بدوي في حديث إلى "المساء"، بأن مديرية النشاط الاجتماعي قد وافقت على إعطاء الجمعية مركزا ببناية زيدان بقورصو، إلا أن مواطنا شغل المقر عنوة، يرهن تحقيق حلم فتح فضاء خاص بهذه الفئة.. يرى رئيس جمعية الإدماج المدرسي والمهني للمصابين بالتريزوميا 21 في يومهم العالمي المصادف ل 21 مارس من كل سنة، أن تحسين التكفل بهذه الفئة على المستوى المحلي يبقى مرهونا بفتح مركز أرطوفوني، هدفه الأول التشخيص المبكر لاحتياجات هذه الفئة، لاسيما من خلال مرافقة الأولياء وتوجيههم بما ينعكس إيجابا على أبنائهم المصابين بهذا النوع من الإعاقة. ولفت المتحدث إلى أن مديرية النشاط الاجتماعي قد لبّت نداء الجمعية كشريك اجتماعي، "واقترحت علينا مقرا ببناية زيدان ببلدية قورصو، لاستغلاله لفتح هذا المركز، الذي نعتبره بمثابة الحلم، إلا أن مواطنا قد شغل وعائلته هذا المقر عنوة ويرفض الخروج؛ مما يرهن تحسين الخدمة المقدمة من طرف جمعيتنا للمصابين بالتروزوميا 21"، يقول رشيد بدوي، داعيا السلطات المعنية إلى إيجاد حل في القريب العاجل؛ مما يسمح بتجسيد مشروع الجمعية هذا. ومن المطالب التي يراها المتحدث كفيلة بتحقيق إدماج مدرسي واجتماعي جيدين لهذه الفئة، توسيع فتح أقسام مدمجة في الوسط المدرسي بكل بلدية، لتقريب المسافة لهؤلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، علما أن هناك قسما ببلدية بومرداس يضم أطفالا من بودواو وتيجلابين وبني عمران، وهي بلديات بعيدة عن مكان القسم؛ ما يرهن الاستيعاب الجيد للدروس ويخل بالنظام المدرسي العام؛ "كون أغلب الأطفال يأتون متأخرين بصفة يومية". أما فتح ورشات للإنتاج خاصة بفئة الكبار من المصابين بالتريزوميا 21 ببومرداس، فيرى المتحدث أنه لا يقل أهمية عن المطلبين السابقين، حيث تمكنت الجمعية خلال الموسم التكويني الجاري، من تكوين 24 معاقا من الجنسين في تخصص الفخار، "ولكن غياب ورشات للإنتاج جعلهم يعودون إلى مركز التكوين المتخصص بقورصو والآخر بدلس، فقط لتمضية الوقت"، يضيف المتحدث، ملفتا إلى رغبة الجمعية في فتح ورشات للإنتاج بمركز الأرطوفونيا المنتظر تجسيده بقورصو، حتى يتمكن المصاب بالتريزوميا 21 من أن يكون فاعلا في مجتمعه، "وهذا هو الإدماج الاجتماعي الذي تطمح إليه كل جمعية تعمل لصالح المعاقين أيا كانت نوعية الإعاقة"، يقول رشيد بدوي.