تم أمس، اختتام برنامج الشراكة الجزائري الفرنسي المتعلق بإنجاز «المدونة الجزائرية للوظائف والمهن» بعد سنوات من العمل المشترك، الذي سمح بإعداد هاته المدونة التي تتضمن 420 «بطاقة وظيفة» في 16 قطاعا و87 مجالا، في إطار برنامج تعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل والقطب العمومي الفرنسي للتشغيل pôle-emploi. ويرتقب أن يتنقل وفد جزائري الأسبوع المقبل إلى فرنسا للانطلاق في مشروع تعاون آخر يتعلق ب«تحسين خدمات الاستقبال والاستماع». وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل «أنام» محمد الطاهر شعلال، أن هذه المدونة التي ستعرض على موقع إلكتروني خاص بها، وستوزع منها نسخ مكتوبة وأخرى إلكترونية باللغتين العربية والفرنسية، تم الشروع في العمل بها منذ مدة وستسمح بعد تعميمها ودمجها في نظام «الوسيط» الآلي بتحديد عروض العمل بدقة وبالتالي اختصار وقت الاستجابة لها وكذا تصنيف أدق لطلبات العمل. وقال على هامش يوم إعلامي حول المدونة نظم أمس بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، تحت إشراف الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إنه باختتام مشروع الشراكة مع القطب العمومي للتشغيل بفرنسا،»نظم هذا الملتقى لتوضيح طريقة إحداث وإنشاء المدونة والتعريف بها في المحيط الاقتصادي والاجتماعي، حتى نسمح لكل النشطاء باستعمالها»، مضيفا أنها عبارة عن «لغة تواصل بين الفاعلين، أي بين رب العمل ووكالات التشغيل العمومية والخاصة وطالبي العمل»، يمكن من خلالها ربح وقت كبير عبر التعريف بالمهنة أو الوظيفة التي تبحث عنها الشركة «بدقة». وأكد أن المدونة أصبحت بمثابة «مرجعية» لسوق العمل الجزائري من جهة، وللمؤسسات التكوينية من جهة أخرى التي يمكنها الحصول على معلومات أوفى عن المهن والوظائف المتوفرة. من جانبها، أكدت السيدة آني غوران مديرة العلاقات الخارجية بقطب التشغيل الفرنسي أن إنجاز المدونة سيسمح بتوفير مرجعية للمهن والوظائف ووصف مناصب العمل ومختلف المهن التي تمكن من تحديد عروض العمل بدقة. أكثر من ذلك ترى أن وجودها يمكّن من ملاحظة وجود أي هوة بين عروض وطلبات العمل، وبالتالي العمل على تقليصها عبر عدة إجراءات لاسيما التكوين، وهو الدور المناط بمستشار التشغيل الذي يمكنه توجيه طالبي العمل نحو التخصصات الأكثر طلبا في سوق الشغل. من جانبه، اعتبر ممثل السفارة الفرنسية، أن مشروع التعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل والقطب العمومي للتشغيل يعد «الأمثل» في برنامج «بروفاس سي +» للتعاون المؤسساتي بين مختلف الوزارات بالبلدين والذي يضم حوالي 20 مشروعا في قطاعات مختلفة. وقال إن النتائج التي سجلها تجعل السفارة تبذل جهودا أكبر لمرافقة كل المشاريع القادمة بين الطرفين. وينتظر أن ينطلق مشروع جديد بين الهيئتين في الأسبوع المقبل، بتنقل وفد من الوكالة إلى فرنسا، من أجل الشروع في برنامج تحسين خدمات الاستقبال والاستماع. وحسب السيد شعلال، فإن التعاون في هذا المجال سيتيح للوكالة تحسين خدماتها للزبائن من طالبي العمل والمؤسسات. فرغم إطلاق خدمات في هذا الاتجاه لاسيما عن طريق إنشاء خلايا استماع والخط الأخضر، فإنه يبدو ضروريا حسبه- تطوير هذه الخدمات لإرضاء أكبر عدد من الزبائن، وكذا وضع نظام جديد يسمح بالتعرف على كل المتصلين بالوكالة سواء عبر التنقل إليها أو عبر المكالمات الهاتفية التي تعرف كما قال شعلال - ارتفاعا في الآونة الأخيرة للاستعلام أو تقديم الشكاوى لاسيما وأن المكالمات مجانية.