قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، إن التوقيع على الاتفاقية الثنائية “الجزائرية-الفرنسية” بين الوكالة الوطنية للتشغيل الجزائرية وقطب التشغيل الفرنسي، سيمكن من مواصلة واستكمال المدونة الجزائرية للمهن والوظائف التي ستتزود بقاعدة مرجعية في مجال العرض والطلب على التشغيل، الأمر الذي سيساعد على تنظيم سوق العمل تنظيما محكما. أوضح وزير العمل أن هناك علاقة تعاون مثمرة قائمة بين الوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الفرنسية للتشغيل سابقا في إطار اتفاقية التعاون بين الجزائروفرنسا الموقعة في الجزائر في 2 أوت 1994، من قبل وزير العمل والحماية الاجتماعية وسفير فرنسا في الجزائر، وعلاوة على ذلك تم إعداد برنامج للتعاون في مجال العمل بين الطرفين خلال عام 2001، ويشمل هذا البرنامج مشروعين، يتمثلان في تحديث المرفق العمومي للتشغيل وتشجيع تنمية إنشاء المؤسسات، وفي هذا السياق من المهم التوضيح أن تحديث وعصرنة المرفق العمومي للتشغيل سيشمل أيضا إعداد المدونة الجزائرية للمهن والوظائف، من خلال تكييف الدليل العلمي لفهرس المهن والوظائف الفرنسي مع السياق الجزائري. وأضاف لوح أمس خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة مراسيم التوقيع على البرنامج التنفيذي الثنائي بين الوكالة الوطنية للتشغيل وقطب التشغيل عن الجانب الفرنسي، أن هذا الاتفاق من شأنه السماح للوكالة الوطنية للتشغيل من الاستفادة من خبرة وتجربة قطاع التشغيل الفرنسي، لاسيما في مجال تكوين المكونين، حيث تجسد تنفيذ برنامج التعاون بتكوين العديد من المكونين من بين إطارات الوكالة الوطنية للتشغيل في تقنيات إدارة سوق العمل، تقنيات المقابلة، وتقنيات التسيير، وعمد هؤلاء المكونين لاحقا إلى تكوين مستشارين في ميدان التشغيل تم توظيفهم منذ أواخر سنة 2006. ويجدر التذكير بأن برنامجا لإعداد المدونة الوطنية للمهن والوظائف، قد شرع في تنفيذه سنة 2003 بدعم من الوكالة الوطنية للتشغيل الفرنسية سابقا، التي وضعت تحت تصرف الوكالة الجزائرية موسوعتها العلمية للمهن والوظائف السارية المفعول في فرنسا، واستمر التعاون في مجال المدونة بعد إعادة هيكلة قطاع التشغيل الفرنسي، وجعل وكالة التشغيل الفرنسية كقطب للتشغيل. وحسب الوزير أسفرت الأشغال المتعلقة بإعداد المدونة الجزائرية للمهن والوظائف، عن الانتهاء من بطاقات وظائف الفندقة والإطعام والسياحة، وستبدأ الأشغال المتعلقة ببطاقات وظائف قطاعي النقل والخدمات اللوجيستية، وضرورة التزود بهذه الآلة المعيارية للمهن والوظائف تدخل في إطار برنامج عصرنة وإعادة تأهيل الوكالة الوطنية للتشغيل، وتحسين أدائها ونوعية خدماته. كما أن مخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة الذي صادقت عليه الحكومة وشرع في تنفيذه ابتداء من 2008 تضمن كمحور من محاوره الأساسية تحسين وعصرنة تسيير سوق العمل، وأن المدونة تعد إحدى الآليات الضرورية لتحقيق هدف العصرنة، ومن هذا المنظور فإن إعداد المدونة سيزود الوكالة بقاعدة مرجعية في مجال العرض والطلب على التشغيل بما يساعد على تنظيم سوق العمل تنظيما محكما.