دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، أمس، بباتنة، الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية لإحداث تغيير فعلي غير منقوص وتكريس سلطة الشعب، موضحا في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي بتازولت، أن نجاح العمل السياسي مرتبط بمدى استعداد السلطة لإشراك الشباب في الحياة السياسية. وحذّر تواتي، من عواقب الإنسياق وراء الحملات المغرضة الداعية لمقاطعة الإنتخابات التشريعية المقررة ليوم 4 ماي المقبل، لتفويت الفرصة على من يراهنون على مرحلة انتقالية لا جدوى منها تكرس حسبه الأوضاع على حالها. رئيس «الأفنا» أكد أن حزبه يدعو إلى سياسة تساهمية دون إقصاء أو تهميش، مضيفا أن الوقت يقتضي فسح المجال للإطارات الشابة باعتبارها عماد وأساس أي عمل سياسي وبرنامج تنموي ناجح للحد من التبعية الاقتصادية، كما دعا في خطابه الانتخابي أمام جموع من مناضلي تشكيلته السياسية وأنصارها إلى تعزيز السيادة الوطنية، معتبرا المواطن اللبنة الأساسية لبناء الدولة، وذكر أن برنامج حزبه في شقه الاجتماعي أخذ في الاعتبار مسألة حماية حق المواطن في العيش الكريم لاسيما الفئات الهشة في المجتمع. كما دعا إطارات حزبه إلى الاجتهاد للتموقع خلال الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة عن قناعة منه أنها ستمكّن تشكيلته السياسية من تجسيد أفكاره وبرنامج عمله. وفي ختام تدخله أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية على ضرورة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، والتصويت لصالح مترشحي حزبه، معتبرا أن المقاطعة هي بمثابة دعاية مسمومة لا تخدم الجزائر ووحدتها.