أحيا الفنان القدير لونيس آيت منقلات، نهاية الأسبوع الماضي، حفلا فنيا ساهرا بولاية تيزي وزو، اهتزت على أنغامه جدران دار الثقافة «مولود معمري»، حيث اكتظت القاعة بالجمهور الغفير الذي رافقه لأكثر من ساعتين من الزمن ليرحل بهم إلى سنواته الذهبية، حيث أسمع وأمتع الحضور بباقة فنية من ريبرتواره الفني الغني. استقبلت دار الثقافة «مولود معمري» الفنان لونيس آيت منقلات بذراعين مفتوحتين، بعدما غاب عنها لسنتين، ليصنع الفرحة والفرجة التي تعوّد على صنعها عند لقائه بمحبيه وجمهوره، الذي لم يسعف الحظ الكثير ولوج القاعة بعدما امتلأت عن آخرها، ليطلق العنان لحنجرته الذهبية ويمتع الحضور بباقة فنية جمع فيها الجديد والقديم من أجمل أغانيه التي لا تزال مطلوبة بكثرة. وزلزل الفنان بصوته دار الثقافة، وتحت تصفيقات وزغاريد الجمهور، افتتح حفله الأوّل من بين الثلاث حفلات المنتظر أن يحييها بدار الثقافة «مولود معمري»، حتى يتسنى لكلّ محبيه مشاهدته عن قرب والاستماع لأغانيه وهو يداعب قيثارته، ويرحل بالجمهور عبر الزمن إلى سنواته الذهبية وبدايته الفنية عبر أداء أغاني التي أدخلته عالم النجومية، منها أغنية «ثلتيام ذي لعمريو»، ازاهريو»، «اكا امي»، «ايسليغ اوطاكسي»،»اوريغاس ثابراتس»، وغيرها من الأغاني القديمة التي أداها الفنان بحضور ابنه جعفر، والتي نالت إعجاب الجمهور الذي أخذ يردّدها ويرقص على إيقاعاتها الجميلة الخفيفة طيلة مدة الحفل الذي دام ساعتين ونصف ساعة من الزمن. أشار «دا لونيس» عقب نهاية حفله الأوّل في ندوة صحفية، إلى أنه جد سعيد بتواجده أمام جمهور غفير يضم الصغار والكبار، والغناء أمام أجيال مختلفة، هو تأكيد على أنّ أعماله الفنية نقلت من جيل لآخر، قائلا «بأن أكون في قاعة مليئة بجمهور غفير، وكلّ هذه العائلات بالنسبة لي هو بمثابة شفاء، في كل مرة أجد نفسي في هذه القاعة»، مشيرا إلى أنه يضرب موعدا لمحبيه بالعاصمة وهران ومرسيليا الذي يرتقب أن يحل بها شهر جوان، من أجل إمتاعهم وإسماعه باقة فنية من أغانيه، كما قال بشأن عدم برمجة حفلات له في ولاية بجاية، أنّ المسؤولية تقع على عاتق المديرية المحلية للثقافة التي لم تبرمج أي حفل له خلال هذا الشهر الفضيل، معبرا عن أسفه بسبب عدم تمكّنه من لقاء محبيه من هذه الولاية.