أوضح مدير الري لولاية الجزائر، السيد إسماعيل عميروش، أن اشغال تنقية وتهيئة أكبر وأهم الاودية بالعاصمة، ساهمت وبشكل فعال في تجنيب وقوع كوارث أو فيضانات كتلك التي عاشها سكان باب الوادي شهر نوفمبر 2001، ومع ذلك دعا الى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة بالنسبة للسكان القاطنين على ضفاف الاودية. مشيرا إلى أن موجة الأمطار أصبحت تتمركز بمناطق محدودة وخلال وقت قصير. وأكد السيد عميروش، أنه تم الشروع في تنقية 75 واديا بالعاصمة على مسافة 200 كلم وبتكلفة مالية تفوق ال 300 مليون دج، وقد انطلقت الاشغال شهر أوت الماضي بإشراف 17 شركة متخصصة جزائرية واجنبية، على أن تنتهى الاشغال نهاية مارس 2009، فيما شرع في انجاز ثلاث دراسات بكبرى الأودية وهي الحميز والرغاية والحراش، هذا الأخير الذي يشرف عليه مكتب فرنسي سيحدد الاشغال الواجب اجراؤها على الوادي، لتجنب تهديداته ومنها تخليص ضفته من أي بناء، وذلك على مسافة لا تقل عن 20 مترا لكل ضفة. وسيشرع في أشغال التوصيات التي ستخلص إليها الدراسات قبل نهاية 2009، فيما انتهت أشغال التهيئة الاولية التي انطلقت قبل 10 سنوات والتي ساهمت في تجنب فيضان الوادي، وشرع في تهيئة الجزء الثاني من الوادي على مسافة 3 كلم بإشراف ثلاث شركات مختصة. وحسب مدير الري، فقد تغيرت الخارطة الطوبرغرافية للوديان بالعاصمة، بإدراج وديان كانت نائمة في السابق، وعلى ضوء هذه الخارطة تم تعيين وبدقة كل المناطق المعرضة للفيضانات مع تحديد كمية الامطار التي تشكل بها خطرا. علما أن المخطط المعماري الجديد للعاصمة سيأخذ بعين الاعتبار جميع المعطيات الموضحة بالخارطة. وستتخلص العاصمة بشكل نهائي من هاجس الفيضانات بتسليم مشروع المجمعات الكبرى منها مجمع وادي مكسل الذي يستوعب كميات أمطار وردوم تقدر ب 100 طن، بالإضافة الى مجمع ساحة أول ماي. وتضاف جهود مديرية الري الى الجهود المعتبرة التي تبذلها شركتا سيال وأسروت اللتان تقومان بتدخلات يومية لتسريح البالوعات ومجاري المياه وصلت الى 15 ألف بالوعة ب 28 بلدية، بالإضافة الى القضاء على 40 نقطة سوداء بالعديد من البلديات والتي كانت تتسبب في تشكيل البرك.