لم تنطلق حملة الحصاد والدرس بولاية تيارت، هذا الموسم في وقتها المحدد مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب التأخر في إعداد العدة من إمكانيات مادية ومستودعات ومراكز جمع المحصول بتيارت، ومهدية وكذا فرندة، إضافة إلى عدم ضبط جرد العتاد، خاصة الحاصدات المسخرة لعملية الحصاد والدرس. التي ورغم الظروف المناخية غير المساعدة، من خلال التساقط القليل لكميات الأمطار، وانعدامها في بعض الفترات خاصة شهري مارس وأفريل، فإن مديرية المصالح الفلاحية، وعلى لسان المكلفة بالإعلام السيدة صافو بختة، أكدت أنه «ورغم الظروف الطبيعية وغياب المغياثة، إلا أننا نعوّل على منتوج فوق المتوسط بأقاليم ولاية تيارت، التي عرفت اتساع في المساحة المزروعة من الحبوب بكل أنواعها خاصة القمح الصلب»، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 350 ألف هكتار. وقد بررت السيدة صافو هذا الطرح الذي جاء معاكسا لتطلعات بعض الفلاحين، بالقول إن المناطق الشمالية للولاية كالرحوية، مشرع الصفا، واد ليلي، سيدي الحسني تتميز بجودة الإنتاج من ناحية الحبوب بكل أنواعها. ورغم غياب الأمطار في فترات أفريل وماى، فإن الفلاحين بادروا إلى استعمال وتكثيف السقي التكميلي، مما أعطى نتائج إيجابية ونمو الحبوب كان بصفة طبيعية، وعليه يتوقع تسجيل إنتاج وفير للقمح الصلب واللين والخرطال. أما المناطق الجنوبية بالولاية، فتعتبر مناطق متضررة مقارنة بالشمالية، والسبب يعود إلى عدم استعمال السقي التكميلي في وقته المحدد من قبل الفلاحين، رغم وجود كميات من المياه السطحية والجوفية التي لم تستغل. أما من جانب الإمكانيات المادية المسخرة لإنجاح عملية الحصاد والدرس، فقد تم تسخير أكثر من 341 حاصدة وعدد من الشاحنات بلغ نحو 207 شاحنة لنقل المنتوج إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، بمهدية تيارت فرندة، التي عرفت مع بداية رمضان الحالي عملية تطهير واسعة لاستقبال المنتوج الذي تتوقع أن يصل إلى نحو مليونين و500 ألف قنطار، وهو قليل خاصة، وأن ولاية تيارت رائدة وطنيا في إنتاج الحبوب ببلوغها سنة 2012 أكثر من ستة ملايين قنطار من كل أنواع الحبوب.