سجلت شواطئ ولاية سكيكدة ال22 المسموحة للسباحة خلال شهر جويلية من السنة الجارية توافد حوالي مليون و482 ألف و640 مصطاف، العديد منهم جاءوا من الولايات الداخلية المجاورة كقسنطينة وأم البواقي وميلة وباتنة والبرج وسطيف وحتى بسكرة في إنزال قياسي لم تشهده شواطئ الولاية من قبل. وقد عرفت المدينة هذا التوافد على وجه الخصوص شواطئ قطاع القل كتلزة وعين الدولة وأم لقصب وابن الزويت ببلدية كركرة وأيضا شواطئ قطاع سكيكدة انطلاقا من العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة دون نسيان شاطئي الجنة وبيكني بسطورة. ومقابل هذا الإقبال، سجلت مصالح الحماية المدنية خلال نفس الفترة، 875 تدخلا تم من خلالها إنقاذ 553 مصطافا من غرق محقق من بينهم 281 رجلا و102 امرأة إضافة إلى 170 طفلا، بينما تم إسعاف في عين المكان 129 مصطافا منهم 76 رجلا و 13 امرأة و46 طفلا. أما المحولون نحو مختلف المراكز الصحية، فقد بلغ عددهم 182 مصطافا من بينهم 55 طفلا و39 امرأة و88 رجلا هذا وقد تم خلال نفس الفترة تسجيل 06 وفيات. للتذكير، سخرت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة إمكانات كبيرة لإنجاح صيفيات سكيكدة وذلك عبر 22 شاطئا مسموحا للسباحة من خلال تسخيرها ل33 مركزا للحراسة و3 أطباء و26 غطاسا مجهزين و113 حارس شواطئ مهني و138 حارس موسمي. الطريق السيار وتوفر الأمن ينعشان موسم الاصطياف بسكيكدة وعن سر تفضيل المصطافين لشواطئ سكيكدة هذه السنة، فقد أكد لنا البعض من ولاية قسنطينة إلتقيناهم على مستوى شاطئ العربي بن مهيدي بأن فتح شطر من الطريق السيار الرابط بين ولايتي سكيكدةوقسنطينة قد ساهم في توافد هذا الكم الهائل على سكيكدة مما ساهم بتقلص المدة الزمنية ما بين الولايتين بحوالي 45 دقيقة، إضافة إلى توفر عنصر الأمن. وقد ضبطت مصالح أمن ولاية سكيكدة في إطار تفعيل المخطط الأزرق الذي يتزامن وموسم الاصطياف تشكيلها الأمني المتكامل قوامه 1000 شرطي من مختلف الرتب، أسندت إليهم مهمة تأمين الشواطئ المفتوحة أمام المواطنين، إضافة إلى إنشائها لخمس مراكز شرطة للمراقبة وحماية الشواطئ مجهزة بكافة الضروريات والوسائل المادية، تعمل على حماية وتأمين المصطافين ليلا ونهارا، 24/24 كافة أيام الأسبوع، منها ثلاثة مراكز شرطة لمراقبة وحماية الشواطئ بكورنيش سطورة ومركز على مستوى شاطئ عين الدولة بالقل وآخر على مستوى شاطئ وادي ريغة بفلفلة، بدون إغفال دوريات راجلة بالزى الرسمي والمدني على طول هذه الشواطئ، أسندت إليها مهمة مراقبة هويات الأشخاص المشتبه بهم لردع الجريمة بأشكالها كالسرقة وحيازة واستهلاك المخدرات والمشاجرة في الطريق العام ومحاربة ظاهرة تناول الكحول في الطريق العام والإخلال بالنظام العام، زيادة على الجهود المحلية التي بذلت من أجل تهيئة الشواطئ. وقد استفادت العديد من البلديات الساحلية بأغلفة مالية جد معتبرة، كما هو الحال بالنسبة لبلدية المرسى التي استفادت من غلاف مالي إجمالي يقدر ب 90.000.000.00 د.ج خصص لأشغال تهيئة جادة البحر ونفس المبلغ استفادت منه أيضا بلدية فلفلة، خصص أيضا لنفس الأشغال. كما استفادت بلدية القل الواقعة غرب الولاية على الشطر الأول من عملية الإنارة العمومية للطريق الساحلي الذي يعرف بساحل "دامبو"، إضافة إلى عملية تهيئة ممر منشأة يربط عين أم القصب الساحلي. من ناحيتها، استفادت بلدية كركرة الواقعة غرب سكيكدة بالمصيف القلي من الشطر الثالث من عملية إتمام تهيئة جادة البحر بشاطئ بن الزويت الساحر، كما استفادت بلدية سكيكدة من أغلفة مالية خصصت لنفس العملية.