سجلت شواطئ ولاية سكيكدة ال 22 المسموحة فيها السباحة خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى 27 أوت الأخير من السنة الجارية، توافد حوالي 5 ملايين و703 آلاف و510 مصطافين، العديد منهم جاءوا من الولايات الداخلية المجاورة كقسنطينة وأم البواقي وميلة وباتنة والبرج وسطيف وحتى بسكرة والوادي وقالمة؛ في إنزال قياسي لم تشهده شواطئ الولاية منذ فترة طويلة خاصة على مستوى شواطئ قطاع القل كتلزة وعين الدولة وأم لقصب وابن الزويت ببلدية كركرة، وشواطئ قطاع سكيكدة انطلاقا من العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة بدون نسيان شاطئي الجنة وبيكني بسطورة، مما جعل عاصمة روسيكادا تعيش خلال الموسم الصيفي الحالي الذي يوشك على الانتهاء، أزهى أيامها وأحلاها بعد أن انتعشت الحركة بها ليلا ونهارا، خاصة على مستوى البلديات الساحلية وحتى على مستوى الشواطئ، التي ظلت عامرة بالمصطافين إلى غاية ساعات متقدمة من الليل. أكثر من ألفي تدخّل للحماية المدنية وفيما يخص تدخلات الحماية المدنية فقد سجلت هذه الأخير خلال نفس الفترة، 2707 تدخلات، تم من خلالها إنقاذ 1794 شخصا من غرق حقيقي، من بينهم 885 رجلا و362 امرأة و547 طفلا، فيما تم إسعاف في عين المكان 429 شخصا، في حين تم تحويل 474 شخصا نحو المراكز الصحية لتلقّي العلاج. وبخلاف السنوات السابقة فقد سجلت شواطئ سكيكدة حصيلة ثقيلة من الغرقى فاقت 09 أشخاص، 03 منهم توفوا في شواطئ مسموحة فيها السباحة، والباقي في شواطئ ممنوعة وغير محروسة كشواطئ هلالة ببلدية قنواع ولقصر ببلدية كركرة والصليب وليلو ببلدية سكيكدة وعبد الرحمن ببلدية المرسى، مع الإشارة إلى أن مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة سخّرت إمكانات كبيرة لإنجاح صيفيات سكيكدة طبعة 2016؛ من خلال تسخيرها عبر 22 شاطئا مسموحة فيها السباحة ل 33 مركزا للحراسة و3 أطباء و26 غطاسا مجهزين و113 حارس شواطئ مهنيا و138 حارسا موسميا. المخطط الأزرق يؤمّن شواطئ سكيكدة وعن سبب تفضيل المصطافين والسياح شواطئ سكيكدة فقد أرجعه من تحدثنا معهم إلى توفر عنصر الأمن؛ بتفعيل مصالح أمن ولاية سكيكدة المخطط الأزرق من خلال التشكيل الأمني المتكامل الذي قوامه 1000 شرطي من مختلف الرتب، أُسندت لهم مهمة تأمين الشواطئ المفتوحة أمام المواطنين زيادة على إنشائها خمسة مراكز شرطة للمراقبة وحماية الشواطئ المجهزة بكافة الضروريات والوسائل المادية التي تعمل على حماية وتأمين المصطافين ليلا ونهارا 24سا/24 كافة أيام الأسبوع، منها ثلاثة مراكز شرطة لمراقبة وحماية الشواطئ بكورنيش سطورة، ومركز على مستوى شاطئ عين الدولة بالقل، وآخر على مستوى شاطئ وادي ريغة بفلفلة بدون إغفال دوريات راجلة بالزي الرسمي والمدني على طول هذه الشواطئ التي أُسندت لها مهمة مراقبة هويات الأشخاص المشتبه فيهم لردع الجريمة بأشكالها، كالسرقة وحيازة واستهلاك المخدرات والمشاجرة في الطريق العام، ومحاربة ظاهرة تناول الكحول في الطريق العام والإخلال بالنظام العام، ناهيك عن تكثيفها من عمليات المداهمة للأماكن المشبوهة. وما وقفنا عنده خاصة على مستوى شاطئ كورنيش سكيكدة التواجد المكثف لأفراد الأمن؛ مما جعل العائلات تفضل إتمام سهراتها الليلية إلى غاية ساعة متقدمة من الليل انطلاقا من شاطئ القصر الأخضر إلى غاية ميناء النزهة بسطورة وأيضا على امتداد كورنيش طريق المعز. أما بالعربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة، فإن الحياة على مستوى هذه الأخيرة تبقى مستمرة ومتواصلة وسط فرح تام للأطفال والعائلات، التي وجدت في بعض المكتسبات السياحية التي تدعمت بها سكيكدة، منها حديقة الألعاب المائية "مارينا دور" لأحد المستثمرين الخواص، فرصة لا تعوَّض للتمتع بصيف سكيكدة بأفضل حال. أكثر من 8 آلاف تدخّل لمديرية التجارة وفيما يخص نشاط مديرية التجارة للولاية، فقد سجلت هذه الأخيرة منذ انطلاق الموسم الصيفي الحالي إلى غاية 25 أوت الجاري، 8152 تدخلا، تم من خلالها تحرير 909 محاضر، فيما بلغ عدد الإغلاق الإداري 28 محلا. وتم خلال عملية المراقبة حجز أكثر من 20 طنا من المواد الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك، بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 300 مليون سنتيم، فيما تم إخضاع 44 عيّنة، تتمثل في مرقاز وحليب مبستر ومشروبات غازية وكاشير ولحم مفروم وغيرها، للتحاليل المخبرية الميكروبيولوجية والفيزيولوجية، في حين لم يتم تسجيل خلال هذا الموسم حالة تسمم غذائي جماعي واحدة، في عرس أقيم في منطقة كركرة غرب سكيكدة بالمصيف القلي؛ حيث تعرّض من خلالها حوالي 25 شخصا، لتسممات غذائية بسيطة مقابل 08 حالات تسمم غذائي جماعي خلال سنة 2015، لتبقى النقطة السوداء التي عكّرت بعض الشيء صيفيات سكيكدة الحادث المروّع الأخير الناجم عن انقلاب حافلة كانت تقل مصطافين كانوا قادمين من شاطئ وادي بيبي واصطدامها بسيارة سياحية؛ مما أدى إلى وفاة 09 أشخاص وجرح 35 آخرين، وعدا ذلك فإن سكيكدة الآمنة والمطمئنة كانت في مستوى صيفيات هذه السنة التي كانت متميزة جدا مع ذكريات لا تنسى إطلاقا.