سطرت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، برنامجا ترفيهيا وسياحيا مكثّفا وقوافل تحسيسية لمختلف الولايات الساحلية، طيلة العطلة الصيفية، لفائدة الشباب والأطفال على حد سواء، كشف عنها ل«المساء" السيد عبد الحميد بومنصورة، رئيس مكتب بمديرية الشباب والرياضة للأنشطة الاجتماعية والترفيهية. ارتأى المكلّف بمكتب النشاطات الترفيهية في بداية الأمر، الحديث عن أهم ما يميّز البرنامج الترفيهي لصائفة 2017، والمتمثل في استهداف الشباب والأطفال بالأحياء الجديدة على اعتبار أنّها لا تملك دور شباب أو مراكز ثقافية للتكفّل بأبناء الأحياء، من أجل هذا، يقول بومنصورة "تمّ تخصيص برنامج خاص لهذه الشريحة سواء فيما يتعلّق بالخرجات إلى شواطئ البحر أو للتخييم ببعض الولايات الساحلية أو الأنشطة الترفيهية الجوارية". وحول البرنامج الذي أعطيت إشارة انطلاقها تزامنا والاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، تمثّلت حسب المتحدّث في افتتاح المسابقة السنوية المتعلقة بإبداعات الشباب والخاصة بالنشاطات المسرحية والدرامية والغنائية والأشغال اليدوية ومختلف الأنشطة النسوية بساحة أول ماي، وقد استهدفت كلّ المنخرطين بدور الشباب، وتستمر إلى غاية نهاية الصيف، الغرض منها اكتشاف المواهب وتشجيعها على الإبداع ومرافقتها. وفيما يتعّلق بالمخطط الأزرق، أكد بومنصورة على ضبط البرنامج الخاص بالاصطياف على مستوى دور الشباب، لتنظيم رحلات لفائدة الأطفال والعائلات في شكل قوافل تنطلق من دور الشباب نحو الشواطئ، حيث تتكفّل مؤسسات الشباب بكل النفقات الخاصة بالنقل والإطعام، بما في ذلك الإشراف على البرامج الترفيهية، حيث ينتظر أن تستمر العملية إلى غاية نهاية شهر أوت وتمس 15 ألف شاب وطفل يستفيدون من برامج المخطّط الأزرق، مشيرا إلى أنّ الشواطئ المعنية ممثلة في الجهة الشرقية في رغاية والقادوس والجهة الغربية في شاطئ خلوفي وسيدي فرج. خصص البرنامج أيضا، حسب محدّثنا، خرجات للتخييم بالولايات الساحلية لفائدة شباب الأحياء، حيث ينتظر أن تكون هناك قوافل نحو ولايات جيجل، مستغانم، تلمسان ووهران، بمعدل 300 شاب من الأحياء الجديدة يستفيدون من إقامة لمدة أسبوع، مشيرا إلى أن المديرية، في سابقة، استهدفت تأطير شباب الأحياء الجديدة، وكوّنت لهذا الغرض وعلى مدار السنة حوالي 200 مرافق، تمّ توزيعهم على مستوى الأحياء التي لا تحوي على مرافق شبانية، يعملون تحت إشراف الرابطات الشبابية، موضحا أنّ مربي الحي يقوم بدور هام داخل الأحياء لتوجيه الشباب، أمّا بالنسبة لأطفال الأحياء الجديدة، وبعض البلديات التي لا تملك ميزانية للتخييم فيقول "لقد تمّ توجيههم إلى مركزي عين تموشنت وبني صاف للتخييم، وهما مجهزان بكلّ ما يمكن أن يحتاجه الأطفال، بدءا بالمؤطرين والمربيين والأخصائين، وصولا إلى البرامج الترفيهية". لا يتوقّف برنامج مديرية الشباب والرياضة عند القوافل الموجّهة للسباحة أو للتخييم، وإنّما استهدف أيضا ما يخصّ التنشيط الجواري لفائدة بعض البلديات إلى غاية نهاية شهر أوت، حيث تقوم الرابطات الشبانية والجمعيات المتعاونة وكذا دور الشباب بأنشطة ترفيهية في الساحات العمومية، تمتد من السادسة مساء إلى غاية العاشرة، على غرار بلديات الرغاية، الرويبة، الجزائر الوسطى، وتسالة المرجة، الهدف منها خلق فضاءات للأطفال الذين لم يستفيدوا من خرجات وتجنيبهم الشعور بالفراغ، حيث "نحاول -يقول بومنصورة- أن نملأ وقتهم بمثل هذه الأنشطة الترفيهية". حاولت مديرية الشباب والرياضة، حسب رئيس مكتب الأنشطة الترفيهية عبر مخطّطها، أن تلبي كلّ الأذواق وتمكن أكبر فئة من الاستفادة من الأنشطة الترفيهية والخرجات السياحية، بما في ذلك الإشراف على ثلاثة مسابح جوارية في كلّ من بئر توتة والعناصر والكاليتوس، تستقبل يوميا الأطفال والعائلات للسباحة، على أن يستفيدوا في الفترة المسائية من عروض مسرحية وبهلوانية، مشيرا إلى أنّ المديرية لم تنس التحسيس والتوعية من بعض الآفات الاجتماعية كالمخدرات، حيث تجوب فرق خاصة الشواطئ وتحتك بالمصطافين لتوعيتهم. وحول ما إذا تم تخصيص حصة من الترفيه لفائدة أبناء الجنوب، أكّد المتحدث أن أطفال الجنوب مستهدفون ككل سنة، حيث يتمّ تسطير برنامج خاص بهم نحو شواطئ القادوس ويقدّر عددهم في كل دورة ب200 طفل موزعين على ثلاث دورات سياحية.