وقعت بلدية وهران، أوّل أمس، على اتّفاق تسليم مشروع ترميم وتهيئة هيكل فندق «شاطوناف» للشركة التركية «بيا»، التي ستتكفّل بأشغال الإنجاز، على أن يتم اليوم تنصيب المشروع بالموقع بإشراف من مديرية التعمير والبناء لوهران، فيما سيتم بالتزامن مع إطلاق المشروع، البدء في أشغال ترميم «قصر الباي» القديم. بعد 10 سنوات كاملة من الانتظار، والتضارب في التصريحات، سيتم اليوم رسميا، تنصيب الشركة التركية «بيا» المكلّفة بإنجاز وترميم هيكل فندق الشاطوناف، الذي سيحوّل إلى مقر لبلدية وهران، وخصّص للمشروع مبلغ 200 مليار سنتيم. في هذا الشأن، أكّد نائب رئيس بلدية وهران المكلّف بالتعمير، في لقاء مع المساء، أنّ المشروع الهام الذي استفادت منه بلدية وهران، يعدّ مكسبا للولاية، خاصة بعد سنوات من الانتظار، للاستفادة من الهيكل الضخم، وذكر المتحدث أنّه تمّ أوّل أمس، الإمضاء على اتفاقية تسليم المشروع للشركة التركية على أن يتم اليوم تنصيب المشروع بالموقع، لتنطلق مباشرة أشغال ترميم وتهيئة الهيكل الضخم المكوّن من 21 طابقا. وحسب الدراسة التقنية، التي اطّلعت عليها «المساء»، فإنّ هذا المشروع الضخم، الذي سيكلّف مبلغ 200 مليار سنتيم، يتكوّن من 21 طابقا، بعد أن تمّ الاتفاق على عدم استغلال 3 طوابق من الهيكل، فيما سيتم تجميع كامل مصالح البلدية داخل المقر الجديد، خاصة الأقسام التقنية منها، التي تتوزّع حاليا بعدّة مواقع بالبلدية إلى جانب الأمانة العامة، وديوان الرئيس ومديرية الأمانة العامة التي تتواجد هي الأخرى بمقرات مختلفة ما يصعب من عملية التواصل ببلدية وهران. للتذكير، عرف انطلاق المشروع تأخّرا بسبب تواجد المركز الإقليمي للجيش، بقلب ساحة «أوّل نوفمبر» بمدينة وهران، الذي حوّل إلى المقر السابق لشركة الحليب ومشتقاته «الكلو»، الواقعة بحي البدر، بعد أن خصّصت الولاية مبلغ 25 مليار سنتيم لأشغال الإنجاز، والبناء بهذا الهيكل الجديد الذي سيكون بمثابة إضافة هامة لهياكل الجيش الوطني الشعبي بولاية وهران . وسيتمّ على ضوء الدراسة، إنجاز ممر علوي يؤدي مباشرة إلى الهيكل الضخم بعد أن تحفّظت وزارة الثقافة على إنجاز مدخل بالموقع الذي يعدّ من المواقع المصنّفة ضمن التراث الوطني، إلى جانب كون كلّ المعالم المحيطة بهيكل الشاطوناف مواقع أثرية ومصنّفة، كما سيتم تهيئة شاملة للساحة، التي ستدخل ضمن مشروع توسعة ساحة «أوّل نوفمبر» فيما لم تحدّد بعد ميزانية مشروع التوسعة. ويذكر أنّ رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، كان قد قرّر خلال زيارته لولاية وهران سنة 2007، منح هيكل فندق شاطوناف لصالح بلدية وهران، قصد تحويله لمقر للبلدية، التي تعاني حاليا من انعدام مقر لها، بعد غلق المقر القديم الذي يخضع لعملية ترميم شاملة، فيما يتواجد المقر الحالي للبلدية داخل مركز ثقافي. بالمقابل، سيتم بالتزامن وإطلاق أشغال هيكل الشاطوناف، انطلاق أشغال ترميم قصر الباي العتيق، الذي ستتكفّل به كذلك شركة تركية، بعد أن أخذت شركة «تورسالي» للحديد أشغال الترميم على عاتقها، حيث سيتم إنجاز المشروعين بالتوازي، على أن تسلّم الأشغال كاملة بدخول المقر الجديد للبلدية حيّز الخدمة. للتذكير، شركة «بيا» شركة تركية لها خبرة واسعة في المجال، حيث أشرفت على إنجاز الجامع القطب عبد الحميد ابن باديس في وقت قياسي. مع انتشار النفايات ... الخنازير البرية تقتحم حي «البلانتير» رفع سكان حي «البلانتير» نداء لمصالح مديرية الغابات وبلدية وهران، قصد التدخّل للقضاء على الأعداد الكبيرة للخنازير البرية، التي أصبحت تقتحم الحي، بحثا عن الأكل في الكمّ الكبير من النفايات، خاصة بمنطقة «السبالة المالحة»، التي يشاهد فيها السكان يوميا ما لا يقلّ عن 10 خنازير برية، تسير في قطيع وسط الشارع، مما يشكّل تهديدا كبيرا للمارة خاصة الأطفال منهم. وأكّد المواطنون أنّ مكان تواجد هذه الخنازير، يقع بجانب المدرسة الابتدائية «مكاوي المأمون»، ما يهدّد حياة التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل، بوجود هذه الأعداد من الخنازير، خاصة وأنّ بعضها كبير الحجم. وتنقلت «المساء» إلى مكان تواجد إحدى المفارغ العشوائية، حيث صادفت بالفعل، عددا من الخنازير البرية كبيرة الحجم، كانت تقتات من النفايات وسط الطريق الذي يربط حي سيدي الهواري بحي البلانتير، وكانت هذه الخنازير في وضعية الهجوم ضدّ أيّ تهديد قد يطالها، فيما لم تغادر المنطقة إلى بعد أن شبعت من النفايات المترامية بالمنطقة. وذكر بعض سكان المنطقة أنّ الخنازير البرية نزلت منذ أسابيع من الغابة المجاورة، لتستقر بمنطقة قريبة هدّمت بها مساكن فوضوية وتحوّلت إلى مفرغة، داعين إلى ضرورة تحرّك السلطات للقضاء على هذه الخنازير قبل الدخول المدرسي المقبل. مستشفى «بن زرجب» بوهران ... تخصيص 26 مليار سنتيم للتجهيز خصّصت المديرية العامة للمستشفى الجامعي «بن زرجب» بوهران غلافا ماليا يعادل 26 مليار سنتيم لتجهيز عدد من المصالح الطبية، وذلك بعد القيام بعمليات جرد متعلّقة بمختلف النقائص المسجّلة فيما يتعلّق بالأجهزة والعتاد الضروري للسير الحسن للعمل في ما يخدم المرضى. في هذا الإطار، أكّد المدير العام للمستشفى الجامعي بن زرجب السيد بن طواف الحاج ل»المساء» أنّه من أهم الاحتياجات المعبّر عنها، والتي يجب اقتناؤها في أقرب الآجال، لمصلحة المريض، هي تلك المتعلّقة بالأشعة لاسيما أجهزة التصوير الإشعاعي للدماغ، طب الأطفال، وعتاد جدّ متطوّر خاص بمصلحة العظام، والجراحة العامة وغيرها من الأجهزة الأخرى التي يجب العمل على توفيرها للمريض، الذي يجب نفسه مطالبا دائما باللجوء إلى الخواص لإجراء أشعة، كان من المفروض أن يقوم بها على مستوى المصلحة الطبية المعالجة داخل المستشفى. وأشار السيد بن طواف إلى أنّ المصالح المالية المختصة قامت بإعداد قائمة المستلزمات الضرورية بالتنسيق مع رؤساء المصالح الطبية، لتدعيم المستشفى ومختلف المصالح الطبية، بالعتاد اللازم للتكفّل التام بالمريض، علما أنّ القائمة الكلية للمقتنيات تمّ رفعها إلى مصالح الوزارة الوصية. موازاة مع هذا، كشف المدير العام للمستشفى الجامعي، عن فتح مخبر جديد بمصلحة التوليد والأمومة يعمل على مدار الساعة، تم تجهيزه بأحدث الوسائل والعتاد، وتم تخصيصه للتكفّل بالحالات الاستعجالية، غير أنّه بإمكان المرضى المتواجدين بمصلحتي الإنعاش وطب الأطفال الاستفادة من خدماته. وأكّد السيد بن طواف أنّه في إطار إعطاء الديناميكية المطلوبة للسير الحسن لمختلف المصالح الطبية والإدارية، تمّ على مستوى المستشفى تنصيب رؤساء العديد من المصالح الإدارية والطبية إلى جانب إعادة تفعيل المجلس العلمي ومجلس أخلاقيات المهنة وكافة الهيئات التي تعمل من أجل مصلحة العامل وحقوق المريض.