نظمت أمس قيادة الدرك الوطني لقاء تحسيسيا مع تلاميذ ثانويات، إكماليات، دور الشباب والتكوين المهني لولاية بومرداس حول الانحراف والمصير المجهول، قدمت خلاله مداخلات دارت مجملها حول تفشي الجريمة بأشكالها وسط الشباب الجزائري، كانت آخرها ظاهرة الإنتحاريين الصغار. هذه الظاهرة الآخذة في الانتشار بشكل خطير يستوجب التدخل العاجل لجميع الفاعلين في المجتمع، وعلى رأسهم الأسرة، حيث شدد ممثلو قيادة الدرك الوطني والأمن ووزارة الشؤون الدينية على ضرورة مراقبة الاولياء لأبنائهم القصر حتى لا يقعوا فريسة للجماعات المتطرفة مع وجوب التبليغ الفوري عن اختفائهم· وأعاب المتدخلون من جهة أخرى على ضعف دور الحركات الجمعوية الخاصة بالشباب في أداء واجباتها التوعوية، فيما اعتبر آخرون أن تنامي ظاهرة تجنيد الصغار كإرهابيين إنما مرده الاول إلى غياب التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في حماية الأحداث من الانحراف· وفي غياب إحصائيات رسمية حول ظاهرة الانتحاريين الجدد شددت السيدة دلندة سامية قاضي تحقيق وأحداث بمحكمة برج منايل على ضرورة توسيع التدابير الوقائية والمتابعة الميدانية للظاهرة من طرف قضاة الأحداث بالتنسيق مع الجمعيات والمراكز المتخصصة، مشيرة في حديثها ل"المساء" على هامش اللقاء إلى أن عدد الانتحاريين الصغار مرشح للارتفاع أو الانخفاض تبعا لما سيتخذ من اجراءات سريعة ومستعجلة على جميع المستويات· ومن ضمن الاجراءات التي اتخذتها قيادة الدرك الوطني لامتصاص الشباب من الضياع والانحراف توسيع شبكتها الخاصة بحماية الأحداث وذلك باستحداث خلايا إصغاء على مستوى جميع وحدات الدرك عبر الوطن· *