نظمت خلية الدرك الوطني لحماية الأحداث من الانحراف مؤخرا يوما تحسيسيا حول الانحراف وخطورة الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي بثانوية ابن رشد بالبليدة، حضرها ممثلو مديرية التربية، ممثلو مديرية المركز الثقافي الإسلامي والأسرة الاعلامية· وكشفت مداخلات المشاركين استفحال ظاهرة الانحراف في وسط المتمدرسين الذين أصبحوا فريسة سهلة لشبكات الجريمة· وتحدث رئيس خلية حماية الأحداث السيد محمد بن موسى عن أنواع المخدرات الأكثر انتشارا في وسط الشباب والمتمثلة في الكوكايين، القات، الأفيون والحبوب المهلوسة وأشار إلى أن الأقلام، علب المصبرات، هياكل السيارات والكعب العالي الخاص بالأحذية من أهم الوسائل المستعملة لتهريب المخدرات· وأوضح نفس المسؤول بلغة الأرقام أنه تم حجز 678.277 كلغ من القنب الهندي خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أما بخصوص الانعكاسات الخطيرة لظاهرة ادمان المخدرات، فقد أشارت المختصة النفسانية بخلية الدرك، زهرة بوكعولة، إلى وقوع 23 فتاة ضحايا لرجل في سن ال54 ، حيث اعتدى عليهن جنسيا بعد تخديرهن وقد تمت معالجة هذه القضية من طرف مصالح الدرك الوطني بالشراقة كما كشفت عن عدة عمليات انتحارية راح ضحيتها شباب وقع في قبضة الادمان ببراقي ودلس· وذكر السيد مفتاح شرادي إمام مسجد الكوثر بالبليدة، أن أصل الانحراف هو ميل الطفل عن الاستقامة وهي مسألة تستدعي البحث عن الأسباب التي تتلخص غالبا في عوامل ذاتية، أسرية وخارجية وإلى جانب ذلك حث على ضرورة إتحاد جهود جميع الخلايا لمواجهة الظاهرة· للإشارة، ينتظر حسب رئيس خلية حماية الأحداث من الإنحراف إنشاء خلية تقارب على مستوى ولاية البليدة، بالإضافة إلى خلايا إصغاء لمصالح الشرطة، وذلك في شهر جانفي من سنة 2008 ، حيث يكمن دورها في التقرب من الشباب المتمدرس على وجه الخصوص والشباب الجزائري عامة ليتمكن من طرح انشغالاته· *