لقي ما لا يقل عن تسعة جنود ليبيين ومدنيين اثنين مصرعهم بقطع رؤوسهم في هجوم استهدف فجر أمس موقعا للجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر جنوب العاصمة طرابلس. وقال العقيد أحمد المسماري إن الهجوم وقع فجر أمس، ضد نقطة مراقبة بمنطقة جوفرة الواقعة على بُعد حوالي 500 كلم إلى جنوبطرابلس، متهما عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي بالوقوف وراء الهجوم الدامي. وكان الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال حفتر فرض سيطرته بداية شهر جوان الماضي على هذه المنطقة التي تحتوي على قاعدة عسكرية جوية كانت تسيطر عليها ما يعرف باسم «كتائب دفاع بنغازي» التي تضم تحالف من المقاتلين المناهضين لحفتر. ويرى محللون ومصادر عسكرية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي ورغم خسارة معقله في مدينة سيرت الواقعة شمال ليبيا نهاية ديسمبر 2016، فإنه لا يزال ناشطا في ليبيا وخاصة بالجنوب. ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع الإعلان عن إطلاق سراح الوزير الأول الليبي السابق علي زيدان أمس، بعد اختطافه منذ عشرة أيام من قبل جماعة مسلحة بالعاصمة طرابلس. وأطلق سراح زيدان بعد اتصالات مكثفة أجراها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وتواصله عبر وسيط مع المجموعة الخاطفة والتي انتهت بالإفراج عنه. وكان علي زيدان قد اختطف من مقر إقامته يوم 13 أوت الجاري بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة طرابلس قادما من ألمانيا. وحسب مصادر محلية، فإن زيدان جاء بناء على دعوة رسمية من طرف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهدف الاجتماع برئيسه فائز السراج. وكشفت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن تواصلها مع السلطات الليبية لمعرفة مكان وجود علي زيدان رئيس الوزراء. وتولى علي زيدان رئاسة الحكومة الليبية في الفترة من نوفمبر 2012 إلى مارس 2014 وكان تعرض للاختطاف في أكتوبر عام 2013 من طرف مليشيات مسلحة من داخل فندق كان يقيم فيه بطرابلس قبل أن يتم تحريره بعدها بساعات.