أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أمس، أن الوصاية تسعى إلى رفع عدد المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال هذا الموسم إلى 26 ألف متمدرس على مستوى مختلف مؤسسات القطاع، وذلك مقابل 22245 متمدرسا تم تسجيلهم في الموسم الماضي 20162017، فضلا عن الاقسام المدمجة المتواجدة بالمؤسسات التربوية التابعة لوزارة التربية الوطنية. وخلال قيامها، أمس، بزيارة عمل وتفقد إلى بعض المراكز بالعاصمة، رفقة والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، أعطت الوزيرة اشارة انطلاق الموسم الدراسي بمدرسة الأطفال المعاقين بصريا بالعاشور، مشيرة إلى أنها أعطت تعليمات لكل مديري النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مديري التربية الولائيين لتوفير كل مستلزمات الدخول المدرسي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والإمكانيات المادية من طرف مديريات النشاط الاجتماعي منها منحة التمدرس، المئزر ومختلف الادوات المدرسية. وفي هذا الصدد، ذكرت غنية الدالية، أنه تم بمناسبة هذا الدخول تنصيب لجنة على مستوى الوزارة لمتابعة العملية على مستوى كل الولايات إلى غاية نهاية الاسبوع الأول من الدخول المدرسي، لتقييم العملية واستدراك النقائص والصعوبات التي تواجه مديري النشاط الاجتماعي وحلها. وأشارت المتحدثة إلى أن عملا هاما يقوم به المشرفون على مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالعاصمة، منهم المؤطرون والمربون على مستوى مختلف المؤسسات التي تعمل الوزارة على تحسينها وتحديثها بإدخال التكنولوجيات الحديثة لمرافقة الأطفال والتكفل بهم مثلهم مثل الاطفال العاديين، وذكرت بدور الجمعيات الخاصة بفئة المعوقين والمجهودات التي تقوم بها الفرق البيداغوجية التي ترافق هؤلاء الاطفال لإدماجهم في الوسط العائلي والمهني، خاصة أن بعض هؤلاء أظهروا قدرات كبيرة في مختلف الورشات التي يقومون بها والتي اطلعت الوزيرة على بعضها خلال زيارتها لمركز التكوين للمساعدة عن طريق العمل التابع لجمعية مساعدة المتخلفين ذهنيا بالابيار، منها ورشة للخياطة، النجارة، الألعاب التربوية والخزف. المسؤولة الأولى عن قطاع التضامن الوطني وعدت بإدماجهم لدى المستخدمين في القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن القانون يفرض على المستخدمين إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع الشغل، حيث سيتم تحسيس هؤلاء من أجل مساعدة ومرافقة كل المؤسسات التي تتكفل بالتكوين عن طريق التمهين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبخصوص أطفال التوحد الذين يجدون صعوبات كبيرة في الاندماج في المؤسسات التربوية العادية، ومواجهة أوليائهم لمشاكل تسجيلهم في الاقسام العادية، أوضحت الوزيرة أن نسبة مرضى التوحد في الجزائر في ارتفاع وأن الوصاية تعتمد على الحركة الجمعوية وتقدم لها الدعم وترافقها في فتح هذا النوع من المراكز للتكفل بهذه الشريحة، مشيرة إلى أن الوزارة متفتحة على التكوين ومرافقة كل الجمعيات التي تسعى لفتح مراكز خاصة بمرضى التوحد والتريزوميا.