عرفت كافة مناطق ولاية تبسة نهاية أسبوع ممطرة، حيث تساقطت أمطار رعدية بكميات كبيرة بلغت حدود 20 ميليمترا بدون انقطاع إلى غاية صباح أمس الجمعة، تسببت في عرقلة حركة السير بطرقات عاصمة الولاية تبسة لمدة ساعات؛ مما صعّب أيضا تنقّل الراجلين نتيجة البرك المائية والأوحال، وهو ما ساهم في وقوع العديد من حوادث المرور. الأمطار كشفت المستور، حيث أبرزت عيوب الطرقات من حفر وما تعانيه أحياء المدينة من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال، وجعلت السياسة المنتهجة في تهيئة الطرقات من ترقيع وبريكولاج تظهر بوضوح، ناهيك عن انسداد قنوات الصرف الصحي وبالوعات صرف المياه، التي تحولت إلى ديكور بعد أن امتلأت بالتراب والأوساخ رغم محاولات تنظيفها من حين لآخر، لكن بقيت على حالها ووضعيتها منذ زمن طويل، متردية بدون تحرك الجهات المعنية؛ فكلما تساقطت الأمطار تسببت في شل حركة المرور وصعّبت تنقّل الأشخاص وأربكت أصحاب المركبات نتيجة تشكل البرك المائية والأوحال، بسبب الانسداد الذي تعرفه بالوعات صرف المياه، وهو ما حوّل المدينة إلى مستنقع كبير وأحدث فيضانات خطيرة رغم أن الدولة صرفت مؤخرا أموالا طائلة على مشروع حماية المدينة من مياه الفيضانات. كما عرفت بعض الأحياء الهشة تضررا بسكناتها، حيث تسربت المياه إلى المنازل، وعاش السكان فترات عصيبة بسبب تخوفهم من انهيار أسقف منازلهم المتهالكة، خاصة بالأحياء العتيقة والهشة والفوضوية؛ كحي ديار الشهداء وحي المرجة وغيرهما من الأحياء التي تضررت. وهنا يتساءل المواطن متى تتحرك الجهات المسؤولة بعد كل هذا قبل أن يحدث ما لا يُحمد عقباه؟ ومتى سيتم إنجاز مشاريع وفق مقاييس مضبوطة، خاصة أن بلدية تبسة استفادت من مبالغ مالية هامة بغرض إنجاز مشاريع تنموية في إطار البرامج المختلفة، التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن. 70 ألف تلميذ معني بالمنحة المدرسية انطلقت منذ ثاني يوم من التحاق التلاميذ بالمدارس وانطلاق الموسم الدراسي 2017 /2018، عملية توزيع المنحة المدرسية المقدرة ب3000 دج على مستحقيها من التلاميذ اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء ضحايا الإرهاب. أما المعوزين، فقد تطلب الأمر منهم شرط إحضار ملف يثبت وضعية العائلة المحتاجة، حيث أكد مديرو بعض المؤسسات التربوية سير العملية بنجاح، حيث توصلت بعض المؤسسات إلى توزيع جزء كبير من المنحة، ومنها التي مازالت تسير ببطء. وقد أعطت مديرية التربية لولاية تبسة أوامر لمديري المؤسسات التربوية بتوزيع المنحة المدرسية على مستحقيها فور عودة التلاميذ من العطلة الصيفية، والمقدر عددهم 70 ألف تلميذ بنسبة تغطية تقدر ب95 ٪ من مجموع التلاميذ المعنيين بهذه العملية التضامنية، مع العلم أن ولاية تبسة خصصت بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي أكثر من 19 ألف محفظة مدرسية للتلاميذ المعوزين بتبسة.