تسببت الأمطار التي تساقطت نهاية الأسبوع على ولاية تبسة، في شل حركة أغلب أحياء المنطقة، وخلّفت أضرارا ببعض السكنات الهشة خاصة على مستوى البلديات النائية والأحياء الواقعة أسفل المدينة التي تضررت بسبب السيول الجارفة التي لم تستوعبها البالوعات القليلة المتواجدة، الموزعة بشكل يجعلها غير مجدية ونافعة بالمرة، زيادة على وجود الكثير منها في حالة انسداد؛ بسبب الردوم والقمامة التي ترمى بداخلها بدون مراقبة، كما هي الحال بالعديد من الأحياء وحتى المدينة وبمحاذاة المؤسسات التربوية كمتوسطة بوتيغان وغيرها. وفي المقابل، تحولت أحياء المدينة إلى أماكن يصعب السير فيها بسبب قوة السيول، التي حوّلت الشوارع إلى مسالك صعبة الاستعمال، على غرار الأحياء الواقعة بالجهة السفلية كحي لاروكاد والمرجة وطريق الكويف وحي الزاوية الكائن بأعالي مدينة تبسة، والذي أصبح في وضعية كارثية نتيجة الأمطار الطوفانية التي تساقطت على المنطقة نهاية الأسبوع، بحيث أصبح من المستحيل السير من خلاله والمرور عبر أزقته، وهي وضعية لم تتغير، حسب سكانه منذ 05 سنوات (سنة 2012)، فيما طالب سكانه في العديد من المرات السلطات المحلية بتعبيد طرقاته وإصلاح بالوعات صرف المياه، لكن بدون جدوى؛ فما إن تتساقط الأمطار حتى يتحول الحي إلى برك ومستنقعات كبيرة وسيول جارفة، إلى درجة أن المرء لا يستطيع التحكم فيها.