دعا والي تيزي وزو، محمد بودربالي، المواطنين إلى ضرورة التحلي بالعقلانية وتجاوز المشاكل، حتى تتمكّن الولاية من تجسيد مختلف البرامج السكنية التي استفادت منها، بغية الاستجابة لمطالب المواطنين الذين هم في أمس الحاجة للسكن. مؤكدا أن مجهودات الدولة لا تزال مستمرة لتلبية كل الاحتياجات المرفوعة في هذا المجال. والي تيزي وزو محمد بودربالي الذي تنقل إلى مدينة فريحة في نهاية الأسبوع، رفقة المدير العام ل»افنبوس» ياسين طبال، ورئيس المجلس الشعبي الولائي محمد لمصلى، أشرف وسط فرحة العائلات على عملية توزيع المفاتيح على 24 مستفيدا من سكنات اجتماعية، في إطار برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية «افنبوس»، حيث قال بأن الولاية استفادت من برنامج إضافي قدره 600 مسكن من صيغة «افنبوس» الذي لا يزال يبحث عن أوعية عقارية لاحتضانه، داعيا السكان إلى حل مشكل العقار لضمان إنجازها، مؤكدا أنّ عملية توزيع مفاتيح السكنات المنجزة في إطار «افنبوس» على 24 مستفيدا ببلدية فريحة، تعتبر عملية «رمزية» من مجموع البرامج السكنية المسطرة على المستوى الوطني. وقد تطرق الوالي إلى مختلف البرامج التي استفادت منها الولاية، حيث قال بأن هناك بعض العراقيل التي تواجه عملية تجسيد هذه البرامج المتعلّقة بالعقار، مستدلا بمنطقة فريحة التي استفادت من مشروع 822 مسكنا، لكن بسبب معارضة المواطنين، سيتم تحويله إلى منطقة أخرى، رغم اختيار المؤسسة التي تتولى الإنجاز والتي تنتظر فقط حل مشكل العقار، داعيا المواطنين إلى التحلي بالعقلانية لتمكين الولاية، وبالأخص قطاع السكن، من تجسيد هذه البرامج في الميدان والاستجابة لانشغالات المواطنين. وأضاف الوالي، أن عملية توزيع المفاتيح وغيرها من العمليات المنجزة منها والمبرمجة، تظهر جهود الدولة في المجال للاستجابة لانشغالات المواطنين فيما يخص السكن، موضحا أن الصيغة المهمة بالنسبة لتيزي وزو هي صيغة «البناء الريفي»، باعتبارها تمسّ شريحة اجتماعية محددة موزّعة بالقرى والمداشر، مضيفا أنّ الولاية استفادت من حصة 82 ألف مساعدة، مما جعلها الأولى على المستوى الوطني، حيث لقي البرنامج إقبالا كبيرا، معبّرا عن آماله في الاستمرار على هذا النحو. وذّكر الوالي في سياق متصل، بتأخر بعض المستفيدين من برنامج السكن الريفي، الذين لم يشرعوا بعد في مباشرة إنجاز السكنات في الوقت المحدد، مما خلق حالة اضطراب بالولاية التي لم تتمكّن من توزيع سوى 500 مساعدة إلى غاية اليوم، حيث أن جزءا كبيرا منها لم تنطلق بعد أشغالها، داعيا المواطنين إلى مباشرة الإنجاز لتمكين الولاية من الحصول على حصص إضافية. كشف الوالي عن استلام، في نهاية شهر سبتمبر الجاري، 997 مسكنا من صيغة «عدل» على مستوى منطقة وادي فالي، إلى جانب تسجيل انطلاق برامج سكنية مختلفة، حيث تعتزم الولاية استلام على الأقل 50 بالمائة من البرنامج مع نهاية السنة، مما يمكّن 2180 مستفيدا من الحصول على مسكن، خاصة أنه تم الإعلان عن لوائح المستفيدين، مع تسوية مختلف المستحقات المالية العالقة، مؤكدا أن هذه الإنجازات هي استمرار لجهود الدولة في مجال التكفّل بانشغالات المواطنين فيما يتعلّق بالسكن، قائلا؛ «تعدّ الجزائر تقريبا ‘البلد الوحيد' الذي يضم سكنات بمختلف الصيغ موجهة لكل الشرائح الاجتماعية». وحثّ الوالي على ضرورة تهيئة محيط السكنات، كتدعيمه بمساحات خضراء وفضاءات للعب وغيرهما، قائلا «لا تنتظروا الدولة حتى تفعل كل شيء». مؤكدا على أهمية نشر ثقافة تزيين والاعتناء بالمحيط والحفاظ على البيئة «مما يساهم في توفير مناخ ملائم بالأحياء السكنية الجديدة، خاصة ما تعلّق منها بإنهاء مختلف الشبكات. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد لمصلى، من جهته، بأنّ عملية توزيع المفاتيح على المستفيدين من السكنات بفريحة، يساهم في بعث الراحة في نفوس العائلات المستفيدة التي طال أمد انتظارها للحصول على مسكن لائق، معبرا عن آماله في أن تتواصل مثل هذه العمليات في سبيل الاستجابة لطلب المواطنين، خاصة أن الولاية تعرف انطلاق أشغال إنجاز عدة برامج سكانية من مختلف الصيغ، مذكرا بالدعم الذي تقدّمه الدولة في هذا المجال، كبرامج امتصاص السكنات القصديرية، والبناء الريفي الذي لقي إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وغيرها.