بلغت حصيلة الزلزال الذي ضرب أول أمس المكسيك بقوة 7.1 درجة على سلم ريشتر حوالي 224 قتيل من بينهم 21 طفلا لقوا حتفهم تحت أنقاض مدرستهم التي انهارت على رؤوسهم بالعاصمة مكسيكو. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية، ميغيل أنخيل أوسوريو، إن «حوالي 117 شخصا قتلوا بمدينة مكسيكو و39 في بويبلا و55 في موريلوس و12 بولاية مكسيكو وشخص واحد في غيريرو». وواصلت فرق الإنقاذ أمس يساندها بعض المتطوعين جهودها بحثا عن أحياء تحت الأنقاض في وقت انقطع فيه الكهرباء وخطوط الهاتف عن حوالي مليوني شخص من سكان العاصمة، كما حذر المسؤلون السكان من التدخين في الشوارع لاحتمال تسرب الغاز. من جانبه، أعلن رئيس المكسيك حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وقال إن وحدات من الجيش أرسلت للمساعدة. وتسبب الزلزال الذي ضرب المكسيك أول أمس في حدود الساعة الواحدة و14 دقيقة بعد الزوال بالتوقيت المحلي وحدد مركزه على حدود ولاية بويبلا وموريلوس وسط البلاد على عمق 51 كلم بحسب المركز الجيولوجي الأمريكي، في انهيار ما لا يقل عن 50 بناية وهو ما أثار حالة ذعر كبيرة بين السكان. كما أسفر عن أضرار مادية ضخمة وحرائق ببعض المباني جراء تسريبات الغاز ومحاصرة مواطنين بداخلها كما نزح الآلاف خوفا من اندلاع حرائق جديدة. وخرج الآلاف من منازلهم ومقار أعمالهم إلى الشوارع والفراغات الجغرافية العامة في المدن والبلدات طلبا للنجاة في وقت رصد فيه مصورون لوسائل إعلام محلية أبنية وعمارات ومنشآت وهي تهتز وتتمايل ثم انهار بعضها على مرأى من محتشدين بالمئات. ولا يعتقد حسب الخبراء أن الزلزال القوي الذي ضرب جنوبالمكسيك في الثامن سبتمبر الجاري وبلغت قوته 8.1 مرتبط بزلزال الثلاثاء لأن بؤرته تقع على بعد 400 ميل، وليس من المعتاد أن تظهر توابع زلزال بعد فترة طويلة من زلزال قوي. للإشارة فإن زلزال أول أمس يأتي بعد 32 سنة يوما بيوم من هزة أرضية ضربت المكسيك عام 1985 والذي خلف حينها أكثر من 10 آلاف قتيل.