تدرس اليوم لجنة المنافسة التي يترأسها السيد سعيد قيدوش إحدى القضايا الشائكة والمتعلقة برفض رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي دخول فرقة التلفزة إلى ملعب 19 ماي 56 بعنابة لنقل مباراة تشكيلة "بونة" ضد رائد البطولة فريق شبيبة بجاية. وكان سعيد قيدوش قد ندد بما قام به منادي واعتبر ذلك تصرف منافي للقوانين العامة ل "الفاف" سيما المادة ال 121 منها التي تقضي بهزيمة الفريق المرتكب لهده المخالفة زائد معاقبته بغرامة مالية قدرها مليونين وخمس مائة دينار جزائري. وقد أقر الرجل الأول في التشكيلة العنابية بتصرفه متهما إدارة التلفزة الوطنية باستعمال سياسة الكيل بمكيالين في نقل مباريات البطولة واخفاء الصور التي تدين الفرق المتسببة في أحداث العنف، مؤكدا في هذا الصدد ان التلفزة رفضت الكشف عن الصور التي التقطتها فرقتها التقنية في الجولة ما قبل الأخيرة بالعلمة، وتظهر فيها الاعتداءات السافرة التي تعرض لها الفريق العنابي ومناصريه في نهاية المباراة. ولا شك ان الرئيس العنابي معرض لعقوبة قاسية سيما وان حكم اللقاء الذي أدار مباراة فريقه أمام تشكيلة بجاية قام بطرده بسبب احتجاجاته المتكررة على قراراته. إلا ان موقف منادي من التلفزة وجد مساندة من بعض رؤساء الاندية منهم رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار ورئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، الأول طالب من إدارة مبنى شارع الشهداء مراجعة اتفاقية السنة الفارطة بين هذه الأخيرة والفاف، حيث اعتبر مداخيل النقل التلفزيوني ضعيفة للغاية ولم تدخل بعد خزينة كل الأندية. أما رئيس الشبيبة فقال من جهته: "رغم الخلافات القائمة بيني وبين منادي فأنا متضامن معه في موقفه الرافض لدخول الفرق التلفزيونية الى الملاعب .. لقد اتفقنا على هذا المبدأ خلال اجتماعنا الأخير مع وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار، وطالبنا ان يقوم التلفزيون بتسديد الديون العالقة والجلوس على طاولة المفاوضات لرفع القيمة المالية التي يجب ان تتلقاها الأندية، وأتمنى ان نتلقى الدعم الكافي من الوزارة لتحقيق مطالبنا في هذا الجانب. لم افهم موقف التلفزة، ففي جميع البلدان تقوم بتقديم الدعم المالي للفرق بينما العكس يحدث عندنا ." و يتوقع ان تأخذ هده القضية أبعادا أخرى سيما وان رؤساء الأندية مصممين على اتخاذ موقف موحد يرمي الى دفع إدارة التلفزيون على الرضوخ الى مطالبهم.