كُشف، أمس السبت بمدينة وهران، النقاب عن واجهة مقر بلدية وهران والمعروف محليا بتسمية «فندق المدينة»، وذلك بعد 3 سنوات كاملة من الأشغال الخاصة بالترميم، والتي أشرفت على إنجازها مجموعة حسناوي للترميم. وقد جاء الكشف عن الواجهة بعد ترميمها للإعلان عن قرب تسليم المشروع بالكامل. وحسب مصدر من ولاية وهران، فإن المشروع يشرف على الانتهاء بعد أن تم استهداف أهم المواقع بالبناية التي كانت معرّضة للانهيار، خاصة الأسقف والجدران، على أن يتم تسليم المشروع خلال الثلاثي الأول من سنة 2018. وقد استحسن أمس سكان مدينة وهران نوعية الأشغال التي أعادت بريق البناية لسابق عهدها مع استخدام أنواع جذابة من النوافذ والزجاج الخارجي، في انتظار افتتاح البناية بالكامل. وكان رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم كشف أن البناية ستحوَّل إلى متحف بعد إعادة افتتاحها، لتكون مركز إشعاع ثقافي بوهران. يُعد مقر بلدية وهران من بين أقدم البنايات الموجودة بمدينة وهران، تم إنجازه سنة 1881، وحُول كمقر للبلدية منذ عدة عقود. وقد شهد المبنى خلال السنوات الأخيرة عدة انهيارات، كادت أن تتسبب في انهياره بالكامل. وتم إعداد دراسة تقنية للبناية التي كشفت عن سوء أوضاع الجدران والأسقف، ليتم إغلاق مقر البلدية والإعلان عن مشروع ترميم ضخم بغلاف مالي لا يقل عن 170 مليار سنتيم، الأمر الذي أدى إلى تأخر إطلاق المشروع، لعدم قدرة البلدية على توفير المبلغ المالي، ليتم في الأخير تدخّل مصالح الولاية، التي كلفت مديرية التعمير بمتابعة الملف، وتم على إثر ذلك اختيار مؤسسة إيطالية متخصصة للإشراف على مشروع الترميم، غير أن المؤسسة الإيطالية بعد استفادتها من المشروع لمدة سنتين كاملتين، لم تقم بالأشغال المطلوبة، ليُفسخ العقد وتختار شركة حسناوي المحلية التي التزمت بتنفيذ المشروع في آجاله. وعرف المشروع عدة أشهر من التأخر بسبب المشاكل التقنية التي وقعت فيها الشركة، إلى جانب قدم البناية وطبيعة المواد المنجزة بها، والمشكّلة من مادة القصب والجبس في الأسقف. فضلا عن ذلك فقد شهدت البناية منذ قرابة 6 أشهر، حريقا كبيرا طال مكتبا خاصا بتجهيزات البلدية، وهو الحريق الذي أعاق سير المشروع، وتم فتح تحقيق بشأنه لم تُكشف نتائجه إلى اليوم.