نظم مجددا عدد من المواطنين من مودعي ملفات طلب السكن الاجتماعي، والمعروف بتسمية «السكن بالتنقيط»، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بتدخل الوالي الجديد السيد شريفي مولود، للنظر في مشاكلهم العالقة منذ سنوات مع المسؤولين بوهران بخصوص الملف الذي يعود لأكثر من 30 سنة. شهد مقر ولاية وهران لليوم الثالث على التوالي، وقفة احتجاجية لمودعي ملفات السكن بالتنقيط، الذين لم يتم الفصل في مصيرهم بعد مرور 3 عقود كاملة لإيداعهم للملفات، ضمن البرنامج القديم الذي كانت تستخدمه مصالح ولاية وهران لتسليم المواطنين السكن الاجتماعي. وحسب المعنيين، فإن مصالح ولاية وهران لجأت خلال سنوات الثمانينات إلى برنامج خاص يتم بموجبه منح السكن الاجتماعي للعائلات المحتاجة وفق نظام للتنقيط، حيث يشمل عدة معايير، يتقدمها قدم إيداع الملف وعدد الأطفال والموقع السكني، وهي الشروط التي كانت تتم على ضوئها عملية التوزيع والاستفادة من السكن، حيث قامت مصالح ولاية وهران طيلة سنوات، بتوزيع السكن الاجتماعي ضمن هذه الصيغة التي توقفت تماما منذ حوالي 10 سنوات. وحسب المحتجين، فإن خروجهم للشارع جاء من أجل إيصال رسالة معاناة العائلات للوالي الجديد، الذي لا يعلم بوجود هذا الملف، حسبما ذكره بعض المواطنين. مطالبين بالتدخل الاستعجالي للوالي من أجل إدراجهم ضمن قوائم المرحلين، خاصة مع تواصل عمليات الترحيل لصالح سكان المباني القديمة وسكان القصدير، دون إعادة النظر في ملفات مودعي السكن بالتنقيط. وقد أعد المواطنون المعنيون عريضة ستقدم للوالي، تضم أسماء العائلات المعنية ووصولات التسجيل التي يعود بعضها إلى 30 سنة كاملة، إلى جانب صور عن مواقع سكنهم الحالية، خاصة غير اللائقة منها، كما أن معظم المعنيين هم من أبناء مدينة وهران. وقد كشف مصدر من دائرة وهران ل«المساء»، أن ملف السكن بالتنقيط يعد من الملفات القديمة في ولاية وهران، حيث تم سنة 2006 إحصاء 80 ألف ملف مودع بمكتب السكن على مستوى الدائرة. وقد تراجع العدد إلى نحو 14 ألف ملف بعد عمليات الترحيل وتحيين الملفات، غير أنه لم يتم الفصل في الملف لأن غالبية مودعي الملفات يقطنون بمساكن هشة سيتم ترحيلهم بالتدريج ضمن برنامج ولائي شرع فيه سنة 2006، فضلا عن تواجدهم بحي البلانتير الذي سيتم كذلك ترحيل سكانه ضمن برنامج خاص مكون من 11000 مسكن، إلى جانب استفادة بعد المودعين من برامج مختلفة للإسكان بالولاية، وسيتم لاحقا إعادة تحيين الملفات والفصل فيها ضمن اللجنة التي يرأسها رئيس الدائرة. ❊رضوان.ق بسبب اكتظاظ أقسام مدارس الأحياء الجديدة بوهران ... الوالي يقرر إنقاذ الموسم الدراسي بالبنايات الجاهزة تعرف بعض المؤسسات التربوية في ولاية وهران، اكتظاظا كبيرا في عدد التلاميذ داخل حجرات الدراسة، لاسيما في الطورين الابتدائي والمتوسط على مستوى البلديات التي عرفت ترحيل الكثير من العائلات إليها خلال هذه الصائفة، على غرار وادي تليلات والقطب العمراني الجديد ببلقايد، حيث يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 45 تلميذا. وهو الأمر الذي أرجعه والي ولاية وهران السيد مولود شريفي، إلى تأخر مواعيد تسليم جميع الهياكل البيداغوجية الجديدة لأسباب مالية تمت تسويها مع المؤسسات المشرفة على الإنجاز. فيما اقترح اللجوء للبنايات الجاهزة كحل مؤقت، في انتظار تسليم ثماني مؤسسات تربوية المتبقية في نهاية شهر ديسمبر المقبل، والتي تتراوح نسبة تقدم الأشغال بها بين 70 بالمائة و90 بالمائة، حسبما أكده مدير القطاع السيد أرزقي سليماني. كما وصف مدير التربية الدخول المدرسي بالناجح، حيث جرى في ظروف حسنة هيئت له جميع الظروف المادية والبشرية. وبخصوص الإطعام المدرسي، فقد أكد السيد أرزقي أن 223 ابتدائية وفرت الإطعام في أول يوم من الدخول المدرسي على مستوى الولاية من مجموع 259 ابتدائية، فيما أرجع سبب تأخر 36 ابتدائية الباقية إلى نقص اليد العاملة أو الإجراءات الإدارية التي تتطلبها العملية بين البلديات المكلفة بتسيير العملية، مع الممونين على أن تفتح أمام التلاميذ، يوم غد الأحد، بينما يشرف مفتشو التغذية المدرسية على مراقبة نوعية الوجبات المقدمة وشروط النظافة. في السياق، نفى مدير التربية وجود عجز من حيث التأطير خلال الموسم الدراسي الجاري، بسبب إحالة الأساتذة على التقاعد، حيث سجلت المديرية خروج 1372 أستاذا خلال الموسم الدراسي الفارط، تم تعويضهم بالأساتذة الناجحين سنة 2016، والمقدر عددهم ب 1372 أستاذا استفادوا من التكوين، إلى جانب الاستعانة بالمتعاقدين لسد العجز في انتظار الإفراج عن قوائم الناجحين بالأرضية الوطنية والجهوية في شهر ديسمبر المقبل. فيما أكد السيد أرزقي أن عملية توزيع الكتاب المدرسي تمت بصفة عادية بنسبة مائة بالمائة فيما يخص الكتب القديمة، لكن الجديدة منها لا تزال تعرف تأخرا في وصولها للمؤسسات التربوية، حيث يتم حاليا الاستعانة بالشاحنات التابعة لبلديات الولاية ال26 بهدف نقلها للمؤسسات التربوية المعنية وتوزيعها على التلاميذ، على أن تنتهي العملية يوم غد الأحد على أقصى تقدير. كذلك الشأن بالنسبة للمنحة المدرسية الموجهة للمتمدرسين المعوزين والمقدرة ب 100 ألف حصة، حيث صادقت لجان الدوائر المكلفة بدراسة الملفات على 96160 مستفيدا، ويتم استدعاء الأولياء لتسلمها. وكذلك بالنسبة للكتاب المدرسي المخصص لهذه الفئة مجانا. كما خصصت مديرية التربية مركزين لاستقبال الأساتذة والأولياء، ويتعلق الأمر بمدرسة محمد ذهيب بحي كاستور لاستقبال الأساتذة وعمال القطاع ومؤسسة محمد البغدادي بحي قمبيطة لاستقبال أولياء التلاميذ والتماسات التلاميذ الراسبين من قبل مصلحة التنظيم التربوي لجميع الأطوار ومن مصلحة التوجيه والامتحانات، حيث تتم دراسة طلبات التلاميذ وإمكانية إعادتهم للمؤسسة الأصلية أو المجاورة إذا توفرت المقاعد البيداغوجية، فيما توجه البقية ممن أعادوا السنة الدراسية لأكثر من مرتين نحو مراكز التكوين المهني والتمهين، والتي وصفها مدير التربية بأنها نسبة قليلة. ❊خ.نافع العملية ستمس كامل الأحياء الجديدة ... هدم توسعات غير شرعية بالقطب الحضري بلقايد أقدمت أول أمس، مصالح دائرة بئر الجير، بالتنسيق مع بلدية بئر الجير والمصالح التقنية للولاية، على عملية هدم طالت عدة مواقع توسعات غير شرعية لأصحاب محلات قاموا بإنجاز جدران وتوسعات باستعمال مواد البناء، وهي العملية التي تمت بحضور مصالح الشرطة. وحسب مصدر من موقع عملية الهدم التي تمت بالقطب الحضري بلقايد، فإن العملية جاءت بتعليمة من والي وهران السيد مولود شريفي، بعد زيارة قادته للحي، حيث اكتشف هذه التجاوزات وأمر بعملية الهدم. كما كشف مصدر من الموقع أن بعض الأشخاص قاموا باحتلال محلات تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، وهي المحلات الواقعة أسفل مساكن لم يتم توزيعها بعد والتي تم هدمها كذلك. فيما ستتواصل العملية لاحقا لتمس كامل الأحياء الجديدة التي عرفت توسعات غير شرعية على حساب الأرصفة والمساحات الخضراء والساحات العمومية، وانتشرت بسرعة في غياب تدخل المصالح المختصة في وقتها. للإشارة، فإن كامل الأحياء السكنية في ولاية وهران تعرف انتشارا كبيرا للتوسعات العشوائية واحتلال المساحات العمومية، حيث يقوم المواطنون من سكان الطوابق السفلية بالتوسع على حساب المساحات الخضراء، إلى جانب تحويل عدة مساحات لمرائب سيارات، فيما يقوم أصحاب المحلات بالتوسع أيضا في غياب مصالح البلديات المكلفة بعمليات المراقبة. ❊رضوان.ق الشروع قريبا في أشغال تهيئة ساحة أول نوفمبر أكد السيد نور الدين بوخاتم رئيس بلدية وهران، الذي ترأس، مؤخرا اجتماعا خاصا بلجنة التعمير في البلدية ل»المساء»، أن مصالحه العمرانية والتقنية تقوم هذه الأيام بإجراء دراسة تقنية ميدانية من أجل توسيع مساحة ساحة أول نوفمبر باتجاه المقر القديم لمركز الإعلام والتوجيه، الذي كان تابعا لمصالح الناحية العسكرية الثانية، التي انتقلت مختلف هياكلها إلى مقرها الجديد منذ أزيد من شهر. شملت الدراسة التقنية للمشروع، والتي اطلع عليها والي وهران السيد مولود شريفي خلال آخر زيارة قام بها إلى موقع المشروع، الكثير من المعالم التي سيمسها الترميم وإعادة التأهيل، لاسيما قصر الباي وجامع الباشا، بالإضافة إلى المقر القديم لبلدية وهران الذي من المنتظر أن يتم تأهيله قريبا جدا ويعاد إنجازه ليكون متحفا خاصا بذاكرة المدينة ومختلف المراحل التاريخية التي مرت بها وهران على وجه الخصوص. وفي هذا السياق، فإن ساحة أول نوفمبر بوهران واحدة من أهم المعالم السياحية التي تلقى إقبالا من طرف الزوار، بالتالي فإن إعادة تأهيلها وتوسيعها بناء على الدراسة التقنية التي تم تحديد معالمها وتحضيرها تحسبا لموعد الألعاب المتوسطية، ستمكن مختلف الفاعلين الاقتصاديين والسياحيين من استغلال هذا الفضاء في أقرب الآجال، وفي أحسن حلة، حسب تأكيد نفس المصدر. وما سيزيد من أهمية هذا المعلم السياحي؛ الأشغال المجاورة للساحة بداية بقصر الباي وفندق الشاطونوف، بالإضافة إلى مسجد الباشا. ومن هذا المنطلق، فقد تعهد والي وهران بأن كافة الأشغال التي كانت عالقة سيتم الشروع فيها في أقرب الآجال، لاسيما تلك التي بإمكانهما أن تعطي للولاية بعدا حضاريا وسياحيا ينتظر منها. ❊ج.الجيلالي