يعاني سكان قرية أنسة ببلدية بوزقزة قدارة بولاية بومرداس، من عدة نقائص تنموية لاسيما الإمداد بالغاز الطبيعي بالرغم من استكمال مشروع مد القنوات واستفادة بقية القرى المترامية بالمنطقة الجبلية من هذه المادة الحيوية. وينتظر السكان التفاتة قريبة من الجهات المعنية لرفع الغبن عنهم. قال ممثل السكان في اتصال ب «المساء» أمس، إن برنامج ربط القرية بغاز المدينة، قد تم خلال السنة الجارية مع مد كل القنوات واستفادة عدة قرى إلا قرية أنسة التي مازال سكانها (حوالي 1500 نسمة)، ينتظرون تزويدهم بهذه المادة الحيوية، وبالتالي الاستغناء عن قارورات غاز البوتان. «تماطل مصالح سونلغاز في ربط السكان بالعدادات سبب آخر لاستفادتنا من غاز المدينة. ونطالب المسؤولين بتزويدنا بالغاز الطبيعي، خاصة أن منطقتنا جبلية، وموسم البرد فيها قاسٍ»، يقول المتحدث. ولا تنتهي معاناة قرية أنسة عند هذا الحد بل تتعداها إلى انعدام كلي للنقل العمومي، وهي التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 3كلم، إذ يعاني المسلك الوحيد الذي يربطها بوسط المدينة، من حالة اهتراء متقدمة جدا، تزداد وضعيته سوءا مع تهاطل الأمطار ما يصعّب تنقّل السكان. وبالرغم من الطلبات المتكررة لفتح خطوط النقل من وإلى القرية، «إلا أن طلباتنا بقيت بدون رجع صدى بسبب رفض أصحاب النقل الخاص، العمل على هذا الخط بالنظر إلى الحالة المزرية للمسلك»، يضيف ذات المتحدث. وبعد استتباب الأمن بالمنطقة عاد السكان إلى أراضيهم وإلى فلاحتهم ومساكنهم، «ونطالب المسؤولين بإنصافنا في إعانات البناء الريفي، حيث تم إقصاء الكثير من السكان من إعانات صندوق «أفنبوس» منذ سنوات طويلة، ولكن عراقيل إدارية حالت دون تمكننا من الاستفادة من تلك الإعانات بالرغم من أن كل الملفات استوفت الشروط الإدارية اللازمة»، يشرح محدثنا، موضحا أن السكن الريفي مهم بالنسبة لسكان القرية، الذين يهتمون، بالمقابل، بتطوير الفلاحة المنزلية، حيث إن المنطقة معروفة بإنتاج الأشجار المثمرة، لاسيما الرمان والتين والزيتون إضافة إلى كل أنواع الخضر وتربية الماعز والأرانب والدجاج، «ومن أجل ذلك فإننا بحاجة إلى تسهيلات من أجل الحصول على قروض بنكية بدون فوائد حتى نتمكن من إعادة إحياء التعاونيات الفلاحية العائلية»، يضيف المتحدث، قائلا إنه حان الوقت لتعود منطقة بوزقزة قدارة إلى سابق عهدها الذهبي في مجال الإنتاج الفلاحي، «ولكن هذا أيضا مربوط بتهيئة الطريق والمسالك». ولأن القرية أخذت في التوسع السكاني فإن مطلب فتح قاعة للعلاج يفرض نفسه بإلحاح؛ ما يغني السكان مستقبلا من عناء التنقل إلى وسط المدينة لإجراء فحص طبي.