أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أول أمس، أن سبب ترك قناع «الغرغون» بالمتحف الوطني العمومي للآثار القديمة بالعاصمة، يعود لعدم وجود الأمن بمتحف عنابة الذي يقع في منطقة أثرية مفتوحة، مشيرا إلى أن الوزارة تسهر على حماية الآثار من النهب والتخريب، و متحف جديد بعنابة قبل إرجاع القناع للمنطقة، علما أنه سرق سنة 1996 وتم استرجاعه من تونس سنة 2014. كما رد الوزير على سؤال للنائب محمد الطيب العسكري، في جلسة عامة بمجلس الأمة حول سبب عدم إرجاع القناع إلى مكانه الرسمي بعد استرجاعه قائلا إن قرار إبقاء القناع بالعاصمة يعود لأسباب «أمنية بحتة»، مشيرا إلى أن التقارير المحلية تؤكد عدم وجود الأمن بمتحف «هيبون» بعنابة، كونه يقع في منطقة أثرية وبالقرب من مجمع سكني قصديري، للتذكير سرق القناع الذي يزن 300 كيلوغرام سنة 1996، وقصد حمايته من عملية السرقة مرة أخرى تقرر تركه بمتحف العاصمة الذي يتماشى والمقاييس العالمية في مجال أمن وحفظ الأثريات. على صعيد آخر أشار الوزير إلى أن مجموعة كبيرة من الآثار سرقت سنوات الإرهاب، وذكر على سبيل المثال مجموعة من المسكوكات البرونزية تمت سرقتها سنة 1994 من سوق أهراس، وتحف أثرية من الرخام تعود للعائلة الملكية سرقت سنة 1996 من سكيكدة، وتحف رخام تعود لملوك الرومان سرقت من متحف قالمة، وهي التحف التي أعدت لها وزارة الثقافة ملفا خاصا مدعوما بالصور تم إرساله لشرطة «الانتربول» للبحث عنها. وردا على سؤال للنائب علي جرباع، حول إشكالية عدم وجود مسرح جهوي بالمدية، قال ميهوبي، إن الوزارة أعدت دراسة لإنجاز المسرح وخصص له غلاف مالي بقيمة 600 مليون دج ضمن مدونة التجهيز القطاعي لعام 2014، لكن أشغال تأجلت بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد و التي لم تكن مواتية لتحقيق عدة مشاريع، مشيرا على سبيل المثال إلى تأجيل 22 مشروعا بولاية المدية بتكلفة 677 مليون دج.