تتواصل حملة جني الزيتون في مرحلتها الأولى بولاية عين تموشنت، وقد بدأت حسب السيد بن عودة مهندس رئيسي بمديرية المصالح الفلاحية في منتصف شهر أكتوبر المنصرم، حيث تقدر المساحة الإجمالية من أشجار الزيتون المغروسة بمختلف بلديات وأقاليم عين تموشنت 10015 هكتارا، منها 7052 هكتارا أشجار منتجة. تم إلى حد الساعة جني 1964 هكتارا، بإنتاج قدره 45 826 قنطارا، منها 30672 قنطارا تخص إنتاج زيتون الطاولة و15154 تخص إنتاج زيتون التحويل، أي الذي يتم تحويله عبر المعاصر إلى زيت، و1970 هكتولترا من الزيت. مصرحا بأن إنتاج الزيتون هذه السنة فاق جميع التوقعات، بسبب وفرته غير المنتظرة عبر جميع بلديات الولاية، خاصة المعروفة منذ القديم بشعبة أشجار الزيتون. أكد المصدر أن غلة هذه السنة فاقت كل التوقعات، حيث كان متوقعا أن يصل الإنتاج قبل بداية الحملة إلى 105 آلاف قنطار، منها 55 ألف قنطار من زيتون الطاولة و50 ألف يخص زيت الزيتون، إلا أن بوادر الجني غيرت نوعا ما هذه التوقعات لوفرة الإنتاج، حيث أصبح المختصون يتوقعون جني 120 ألف قنطار عبر المساحة المنتجة لأشجار الزيتون. تراوح سعر زيتون الطاولة بين 70 و80 دج للكيلو غرام الواحد، وسعر زيت الزيتون بين 700 و800 دج للتر الواحد. وفي نفس السياق، يوجد في ولاية عين تموشنت خمسة 05 معاصر لتحويل الزيتون إلى مادة الزيت، تصل سعة عملها إلى تحويل 24 قنطارا في الساعة، وتقع بكل من بلديات حمام بوحجر وعين الأربعاء ووادي الصباح. علما أن 50 بالمائة من المنتوج يوجه إلى التصبير، فيما يوجه الباقي نحو المعاصر لتحويله إلى زيت الزيتون. يعاني أصحاب المعاصر من نوعية الزيتون لأنه يقطف قبل نضجه الكامل، وهو ما يؤثر سلبا على النوعية، في حين يبحث أصحاب المعصرات مع ارتفاع الإنتاج، على دواوين مسيرة من قبل الدولة، توكل لها مهام التصدير إلى الخارج بمعدات وأجهزة متطورة صالحة على مدار السنة، تمكن من الاحتفاظ بالمادة على طابعها الأصلي.