إضطر منتجو الزيتون بولاية عين تموشنت إلى بيع محاصيلهم بالجملة بدل التجزئة وبأثمان جدّ رخيصة، حيث وصل الكيلوغرام الواحد من الزيتون إلى 20دج عكس السنة الفارطة أين بيع الكيلوغرام الواحد ب 100دج، فيما فضل باقي الفلاحين إلى ترك عملية قطف الزيتون لأنها تكلف أيادي عاملة وبالتالي خسارة مالية لا تحتمل. وقد عرفت حقول الزيتون للبلديات المنتجة خلال هذا الموسم وفرة في الكمية والنوعية، وقد عكف الوكلاء من معسكر وغليزان ومستغانم عن شراء المحصول لإمتلاء المعاصر ومؤسسات التصبير بالزيتون وعدم بيعه في وقته، وبالتالي بقي مكدسا ولا يوجد إمكانية تقنية لإضافة كمية أخرى. وقد حاول الفلاحون الرفع من ثمنه إلا أن سعيهم باء بالفشل وإضطروا للتخلص منه بأبخس الأثمان. وحسب أعضاء من الغرفة الفلاحية لولاية عين تموشنت فإن الإشكال طرح مؤخرا ولا مجال للهروب منه بحيث أن الولاية لها آفاق مستقبلية واعدة في مجال إنتاج الزيتون وعليه بات من الضروري أن تفكر في مجال التصنيع حت لا يتكبد فلاحوها مثل هذه الخسارة. مع العلم أن الزيتون المصبر لموسم 2009 2010 لم يبع وما يزال مصبرا حتى عند بعض العائلات وعليه فإن زيتون هذه السنة ورغم النوعية الجيّدة له لم يجد أي سبيل لتسويقه. وبلغة الأرقام تبلغ المساحة الكلية لأشجار الزيتون على تراب الولاية 12283 هكتار منها 3089 هكتار عبارة عن حقول جماعية و459720 عبارة عن حقول متفرّقة وأشجار متناثرة في حين تقدر المساحة المنتجة ب 5980 هكتار. وقد عرف الموسم المنصرم إنتاج 65900 قنطار منها 38100 قنطار عبارة عن زيتون الطاولة و27800 قنطارعبارة عن زيوت مع العلم أن حملة جني الزيتون تبدأ من الفاتح أكتوبر. ومن المنتظر أن تغرس الولاية خلال البرنامج الخماسي الجديد 10 آلاف هكتار تقسم على خمسة 05 مراحل . ونجد من بين البلديات المعروفة بإنتاجها الوافر للزيتون هناك وادي الصباح وعين الأربعاء وحمام بوحجر، والحساسنة، وهناك 05 معاصر، إثنان منها تقع بحمام بوحجر وواحدة بعين تموشنت وأخرى بعين الأربعاء وخامسة بوادي الصباح.