صرح المهندس الصحي والمدير العام لمؤسسة حفظ النظافة والتطهير "هيربال"، السيد عوامر مخوخ ل"المساء"، على هامش المشاركة في معرض وزارة البيئة الذي أقيم مؤخرا بالمؤسسة الوطنية للمعارض بنادي الصنوبر، بأن الوقت قد حان لإخضاع مجال النظافة لقواعد علمية، من خلال جعل كل وحداتها ذات تقنين علمي، لأن التنظيف يتطلب معرفة علمية بالمواد التي تستخدم في التنظيف وكيفية التنظيف. ... مشيرا في ذات السياق، إلى ضرورة وجود تكوين في مجال النظافة للحاق بركب الدول المتقدمة، التي تعطي لمقولة "الوقاية خير من العلاج"، حقها، فتعطي بذلك للعامل في مجال الوقاية قيمة كبيرة، في الوقت الذي ما يزال المواطن الجزائري حبيس خلفية التقليل من أهمية مهنة المنظف، الذي يقوم بدور الوقاية من الأخطاء والحوادث. وذكر مخوخي بأن مؤسسة "هيربال" تتوفر على نسبة 15 من الإطارات التي لها كفاءة علمية في المجال، كما أنها تقوم بدورات تكوينية وتحسيسية لفائدة التقنيين والعمال كل ستة أشهر، بغية تحسين قطاع النظافة. وأضاف أن حلمه في المستقبل، هو أن يصبح المنظف متخرجا من مراكز التكوين المهني، لأن الوقت قد حان لإخضاع مجال النظافة لقواعد علمية، من خلال جعل كل وحداتها تتحكم في تسييرها القواعد العلمية. واعتبر مخوخي أن الهدف من المعرض، هو التعريف بمؤسسة "هيربال" ومختلف نشاطاتها المقننة في مجال النظافة ومدى الاستفادة منها. معربا عن أمله في نفس الوقت في أن تنشأ مؤسسات في الولايات الاخرى، تؤدي الأدوار والخدمات نفسها التي تقدمها "هيربال". مشيرا إلى افتقار كل الولايات، عدا ولاية الجزائر، إلى محشرة للحيوانات الضالة، فعلى مستوى الوطن توجد واحدة فقط بدائرة الحراش. ويرى محدثنا، أن لمثل هذه المشاركة دورها الفعال في تنمية الخبرة وإحداث التنسيق بين وحدات "هيربال"، التي وصفها بالمؤسسة الفريدة من نوعها، كونها تقوم بعمل الوقاية ضد الأمراض المتنقلة عبر المياه والمواد الغذائية، وكذا الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات الضالة ومحاربة الحشرات الضارة والجرذان، والتحسيس عن طريق الاتصال، خاصة في الوسط المدرسي. للإشارة، فقد تمت مشاركة العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال النظافة، بالإضافة إلى مؤسسات تقوم بإنتاج وسائل النظافة.