كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، بأنه عرض على الحكومة الأسبوع الماضي، مشروعا لاستحداث أول جامعة قطب في التخصصات الصناعية اختيرت لها جامعة وهران لتكون أول مؤسسة جامعية ستشرع في تطبيق المشروع الجديد بهدف التماشي ومتطلبات السوق المحلية، على اعتبار أن ولاية وهران تحولت لأكبر قطب في صناعة السيارات على المستوى الوطني. وجاء تصريح الوزير حجار، أمس، خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لإنشاء جامعة وهران، التي نظمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. حجار أكد أن ولاية وهران تحولت لقطب صناعي هام بالجزائر مما يدفع الجامعة لتلبية احتياجات السوق الاقتصادية بتوفير تخصصات تواكب التطور الصناعي بالولاية. وكشف الطاهر حجار، أن البرنامج أطلقت عليه تسمية «مشروع المؤسسة» للربط بين المؤسسات والجامعة. مضيفا بأنه «مطلوب اليوم من جامعة وهران وكل الجامعات الجزائرية من خلال «مشروع المؤسسة» إعادة النظر في التكوينات التي تقوم بها لتصبح الجامعات جزء مهما ومباشرا في التنمية المحلية بمساعدة السلطات المدنية والنسيج الاقتصادي والصناعي لتكييف تكويناتها حول ما هو موجود بالسوق الاقتصادية. وأشار الطاهر حجار إلى أن «الجامعة حققت نتائج معتبرة في المجال الكم ونسعى إلى رفع تحدي نوعية التعليم والتكوين العاليين وجودتهما من خلال تطبيق التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية التي نظمها القطاع في جانفي 2016، لتقييم الإصلاحات» وأضاف قائلا «بدأنا مند سنوات في تكريس مفهوم الشراكة كمرتكز أساسي لإدراج التكوين الميداني في البرامج البيداغوجية والمقاربات التكوينية. وتم تشجيع وإضفاء مرونة أكبر لاستحداث هياكل بحث وإنشاء مخابر في المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، إلى جانب ترسيخ فكرة البحث العلمي في المؤسسة الاقتصادية والصناعية وتوجيه الباحثين حول الإشكاليات الكبرى التي تطرحها التنمية الاقتصادية والصناعية عن طرق ترجمة أعمالهم إلى مشاريع بحث. ودافع الوزير عن مكانة الجامعة الجزائرية دوليا، موضحا بأن التصنيفات التي تؤكد كل مرة على تذيلها الترتيبات الدولية لا أساس له من الصحة. مضيفا أن «الجامعات الجزائرية وصلت إلى تحقيق مرتبة ضمن الألفي جامعة دوليا بين 27000 جامعة، والجامعة الجزائرية لا تزال تقوم على مبدأ ديمقراطية التعليم ومجانيته، مما يجعلها تختلف عن باقي الجمعيات الدولية. وهو اختيار يسمح لكل الجزائريين بدخول الجامعة وهي عوامل تدخل في الحسابات. وأكد الوزير بأن كل طالب يكلف الخزينة العمومية ما بين 12 و70 مليون سنتيم سنويا مما يؤكد اجتماعية الجامعة الجزائرية وبأن المقارنات الدولية مغلوطة. كما تم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، من طرف جامعة وهران نظير إسهاماته الكبيرة بالدفع بالجامعة الجزائرية، كما تم تكريم كل الرؤساء الذين تداولوا على رئاسة جامعة وهران منذ سنة 1967. حجار ل»المساء»: فتحنا تحقيقا حول إلغاء قائمة الناجحين في الدكتوراه كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد الطاهر حجار، في رده على سؤال «المساء» حول مشكل إلغاء قائمة الفائزين بمسابقة الدكتوراه في الفلسفة التي تم استبدالها بقائمة أخرى تضم أسماء ناجحين كانوا ضمن القائمة الأولى للراسبين بأنه «قد تم فتح تحقيق وزاري، حيث تتواجد لجنة وزارية بجامعة وهران، ونحن في انتظار النتائج». كما كشف حجار، في رده عن سؤال آخر بخصوص لجوء بعد الطلبة للعدالة لاسترجاع حقوقهم بعد إقصائهم من مسابقة الدكتوراه بكلية الطب، بأن ذلك قد سجل بجامعة وهران لوحدها وهي حالات خاصة.