إتفاقيات بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية - إحتضن فندق "المريديان" بوهران أول أمس الخميس الطبعة الثانية لمنتدى رؤساء المؤسسات و التي نظمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي. و افتتح وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد الطاهر حجار هذا الملتقى مرفوقا بوفد هام من السلطات المحلية لولاية وهران على رأسه الوالي عبد الغني زعلان و رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد. هذا المنتدى حضره أيضا مدير جريدة "الجمهورية" بن عاشور بوزيان ممثلا لوزارة الإتصال و كذا الأمين العام لوزارة المجاهدين و أساتذة باحثون و مجاهدون و طلبة من مختلف ولايات و جامعات الوطن على غرار قسنطينة و سطيف و تيزي وزو و بومرداس و بجاية إلى جانب أستاذ باحث فرنسي من جامعة مونبلييه و هو جيل غرولو. الطبعة الثانية لمنتدى رؤساء المؤسسات ، التي تزامنت مع ذكرى عيد الطالب ، حملت شعار "العلاقة بين المؤسسة و الجامعة" و تمحورت حول موضوع "البحث ، التطور ، الإبتكار و القدرة التنافسية للمؤسسات : البحث و أطروحة الدكتوراه بالمؤسسة كأولى الخطوات نحو التعاون" ، حيث أبرز المشاركون في مداخلاتهم الأهمية القصوى للعلاقة بين المؤسسات و الجامعات و الضرورة الملحة التي أصبحت تقتضيها الظروف الإقتصادية الراهنة للبلاد لتنشيط و تفعيل هذه العلاقة. و في كلمة له ذكر وزير التعليم العالي و البحث العلمي بكفاح الطلبة الجزائريين "الذين لبوا نداء الواجب و تركوا الدراسة و التحقوا بالكفاح فمنهم من استشهد و منهم من هو على قيد الحياة بالرغم من ان الإلتحاق بالجامعة آنذاك كان يعني الخروج من الفقر و ضمان وظيفة لأنهم اقتنعوا بعدالة قضيتهم". و أضاف: "يجب أن تتحول الجامعة اليوم إلى مؤسسة إنتاجية و لدينا مشروع على مدى البعيد في هذا الإطار حيث سنطلب من مدراء الجامعات الإتصال بالمؤسسات لتحضير هذا المخطط ، ولاية وهران مثلا تتجه لتكون قطبا لصناعة السيارات في المستقبل و جامعة وهران لا بد أن تستعد لفتح تخصصات حول صناعة السيارات من بدايتها إلى نهايتها ، و على كل جامعة من جامعات الوطن أن تهتم بالميادين الموجودة بمحيطها". من جهته سار والي وهران في الإتجاه نفسه خلال الكلمة التي ألقاها عندما قال: "نحن من بين الدول القلائل في العالم التي تتخذ قراراتها بمفردها و هذا نابع من ثورة 1954 المجيدة ، هذا المنتدى مد اليوم الجسور مع البحث العلمي الذي لدينا فيه نحو عقدين من الزمن و حان الوقت لنرى أين وصلنا ، وهران قوتها في جامعاتها الثلاث حيث لدينا أكثر من 80 ألف طالب و 4 مراكز بحث علمي". و على هامش منتدى رؤساء المؤسسات تم إبرام مجموعة من الإتفاقيات ما بين مؤسسات اقتصادية والجامعات حيث أبرمت شركة "سافيلي" اتفاقا مع جامعة قسنطينة ، كما أبرمت شركة "ديفونا الجزائر" اتفاقا مع المعهد الوطني للبريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال ، و المكتب الممثل لمنتدى رؤساء المؤسسات بتلمسان مع جامعة أبوبكر بلقايد لتلمسان ، و شركة "أل" مع جامعة مستغانم ، و أيضا شركة "إريس" مع جامعة فرحات عباس لسطيف.