من المنتظر تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان تاغيت السينمائي الدولي للفيلم القصير سبتمبر المقبل، بعد أن تم تأجيل الموعد لمرات عديدة لأسباب مختلفة، وبعد أن أحاطت بهذه التظاهرة احتمالات قوية بعدم الإبقاء عليه ضمن رزنامة المهرجانات السينمائية في الجزائر والمرسمة من قبل وزارة الثقافة، حيث أكدت ياسمين شويخ المديرة الفنية لمهرجان التاغيت الذهبي أن هذا التأجيل سيسمح بتحضير أفضل للدورة المقبلة للتظاهرة التي دأبت تاغيت على احتضانها منذ العام .2007 مضيفة بأن المهرجان سيظهر بحلة جديدة تنطوي على مفاجآت عدة تنتظر عشاق الفن السابع، كاشفة في السياق نفسه، أن الدورة ستشهد مشاركة أفلام عديدة ومتنوعة تم اختيارها من بين العديد من الطلبات المشاركة التي تهاطلت على إدارة المهرجان من جهات عربية وأجنبية. وأرجعت شويخ سبب تأجيل التظاهرة إلى محاولة تفادي ادارة المهرجان تزامنه مع مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي تحتضنه مدينة تيزي وزو. من جهة أخرى صرحت شويخ في اتصال مع جريدة ''الحوار'' بانه سيُشرع في تنظيم مهرجان الفيلم القصير وسط صحراء الجزائر كل سنتين، وأرجع منظمو هذا المحفل السينمائي الفتي ذلك إلى ما يقتضيه الوفاء بموجبات المهرجان من استعدادات والرغبة في إنتاج طبعات متميّزة. للتذكير ينفرد مهرجان تاغيت بخواص عديدة جعلته يحظى باستحسان محلي ودولي، خصوصا مع نمط الفرجة الذي يتيحه كفضاء سينمائي استثنائي، يفور بجماليات عناصر السينما وسط الصحراء يعرض الأفلام المتنافسة داخل خيمة ضخمة مجهزة بشاشة عرض كبيرة. وقد عادت جائزة التاغيت الذهبي خلال الطبعة الثانية للمهرجان الذي تم تنظيمها في الفترة من 15 إلى 20 ديسمبر ,2008 للفيلم ''سكتوا'' لخالد بن عيسى، في حين عادت جائزة أحسن إخراج للتونسي رضا التليلي عن فيلمه ''أيا كان''، وجائزة أحسن سيناريو للثنائي الأردني حازم بيطار ورفقي عساف عن فيلمهما ''المشهد''، وظفرت الفنانة المغربية أسماء الهدرامي بجائزة أحسن أداء نسائي عن دورها في فيلم ''الفتاة الشابة والمعلم'' للمغربي محمد نظيف، وعادت جائزة أحسن أداء رجالي للفرنسي أورليان دي سكلوسو. وقد ترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرجة التونسية المعروفة سلمى بكار.