يستفيد أزيد من 100 طبيب في مختلف التخصصات، منذ أمس، من دورة تكوينية علمية حول الجراحة بالمنظار، يشرف على تأطيرها دكاترة مختصون من فرنسا بعيادة نوفل بقسنطينة، بالتنسيق مع مركز البحوث ودراسات العقم بفرنسا ومركز ليون لبطانة الرحم. وبالمناسبة، أبرز الدكتور زرمان المختص في الجراحة العامة والجراحة بالمنظار خلال مداخلة حول «أهمية الجراحة بالمنظار والنظرة المستقبلية لهذه التقنية»، الجوانب الإيجابية لهذه التقنية الحديثة، التي تقلل من آلام العمليات الجراحية وتسمح لمستعملها بالبقاء أقصر مدة في حالة تنويم بالمستشفى، مع خلوها من الآثار الخارجية الناجمة عن الجراحة، مستعرضا في سياق متصل أهم الأجهزة الحديثة الخاصة بتقنية الجراحة بالمنظار على غرار جهاز التحكم في الهواء الذي يعد، حسبه، الأمثل كونه يجنب المريض مضاعفات العملية الجراحية. وشدد المتدخل، ذات السياق، على ضرورة التحكم الجيد في التقنية لتفادي أي خطأ قد يؤثر سلبا على صحة المريض، كون هذه التقنية، حسبه، يمكن أن تؤدي إلى حالات الوفاة في حال الاستعمال السيئ لإحدى أجهزتها التقنية. وتطرق الدكتور زرمان إلى الطرق الجديدة المستخدمة لعلاج مشكل السمنة، حيث أكد أن الدراسات التي قام بها مختصون في المجال أثبتت فعالية العمليات الجراحية في السيطرة على الأمراض المصاحبة للسمنة خاصة مرض السكري، مشيرا في نفس الصدد إلى استخدام التقنية في تقليص المعدة وربطها بالمعي الدقيق لتقليل الشهية في الأكل. وذكر المتحدث أن ثلاثة أرباع العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها بعيادة نوفل منذ سنة 2007 تجرى بتقنية المنظار، مبرزا في هذا الإطار أهمية الاحتكاك بمختصين من داخل وخارج الوطن للتكوين ونقل الخبرات وكذا اكتساب المستوى العالي المساير لأحدث التقنيات المستعملة في الطب والجراحة. من جهته، أكد البروفيسور خباب عبد المالك، المختص في طب النساء والتخصيب بفرنسا، أن تقنية الجراحة بالمنظار لتقليص حجم المعدة وربطها مباشرة بالمعي الدقيق لدى مرضى السكري، أضحت من بين أهم التقنيات التي عرفت نجاحا كبيرا في أوروبا، مشيرا إلى أن العملية تساهم في تقليل رغبة مريض السكري في الأكل من خلال التحكم في مسار الأكل.