إحتضنت عيادة أمراض الكلى والمسالك البولية بحي الدقسي بقسنطينة ورشة عمل تفاعلية حول المبادرة إلى تقنية جراحة الكلى والمسالك البولية عن طريق المنظار نظمت من طرف مصلحة طب المسالك البولية وزراعة الكلى. وأوضح البروفيسور عبد الرزاق دحدوح رئيس هذه المصلحة في هذا السياق أن هذه التقنية التي استعملت في بعض التخصصات الجراحية الأخرى مثل التدخلات الجراحية على البروستات تعد الأولى من نوعها بقسنطينة. وخصصت الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة التكوينية الطبية المتواصلة التي ستدوم يومين للتدخلات الجراحية التي تستعمل هذه التقنية بإشراف الدكتور جاك لاكوست وهو أخصائي في الأورام السرطانية والمسالك البولية بعيادة بنانت بفرنسا بمساعدة معاونيه الدكتورين إيريك بوتيرون و ماريون شاتيليي. وتابع عديد الجراحين المقيمين و الأخصائيين في المسالك البولية باهتمام كبير تفاصيل مختلف مراحل هذا التدخل الجراحي الذي تم التعليق عليه مطولا ونقله مباشرة من قسم الجراحة بعيادة نانت على قاعة المحاضرات بعيادة أمراض الكلى والمسالك البولية بالدقسي. واستنادا للبروفيسور دحدوح فإن تقنية جراحة الكلى والمسالك البولية عن طريق المنظار تتضمن القيام بمعالجة مختلف الأمراض ذات الصلة بالكلى والمسالك البولية عندما يتعلق الأمر بكلى تحتوي على حصى وهذا دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية المفتوحة. وصرح ذات الأخصائي أن هذه التقنية تتضمن على وجه الخصوص القيام بشق فتحتين صغيرتين بجسم المريض واستعمال المنظار الباطني وهو عبارة عن جهاز دقيق مدعم بكاميرا تسمح برؤية ما يوجد داخل الجسم على شاشة. ووفقا لنفس المصدر ستسمح هذه التقنية بتفادي القيام بفتحة كبيرة و ضمان نتائج أفضل على المستوى الجمالي والتقليص من الآلام التي تعقب العمليات الجراحية لكنه أشار إلى أنه في حالة ما تكون الأورام هامة فإن اللجوء إلى الجراحة المفتوحة أي الجراحة التقليدية تشكل دائما البديل بالنسبة للجراح.