تأسّف رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، عمار عدادي، لتأخر وتيرة التحضيرات الخاصة بالدورة ال19 للألعاب المتوسطية التي ستستضيفها عاصمة الغرب الجزائريوهران في 2021، كاشفا أن التأخير عن استضافة الألعاب في وقتها المحدد يحتم على الهيئة الدولية تطبيق قوانين الميثاق المتوسطي على الجزائر. أكد المسؤول الأول عن الألعاب المتوسطية، عمار عدادي، في منتدى الصحافة الرياضية الذي أقيم أمس، بمركز الصحافة التابع للملعب الأولمبي 5 جويلية، أنّ دورة وهران لا تعرف تأخيرا كذلك المتخذ مع دورة تارغوانا الإسبانية التي كانت مقررة سابقا من 30 جوان إلى 9 جويلية 2017، لسبب نقص موارد اللجنة المنظمة الاقتصادية من جهة والأوضاع السياسية لإسبانيا من جهة أخرى، حيث قال "تمويل استعدادات ألعاب تارغوانا كان صعبا على البلدية الإسبانية بسبب غياب الحكومة المركزية في مدريد والأزمة السياسية التي استمرت 10 أشهر"، مضيفا أنّ التأخير المسجّل في وتيرة تحضيرات ألعاب وهران يمكن تداركه في الوقت الحالي بتنصيب لجنة التنظيم التي عرفت تأخرا في إنشائها دام قرابة عام، حيث صدر المرسوم في فيفري 2017، ونحن الآن أمام 30 شهرا فقط من العمل اللوجيستيكي والتقني للموعد المتوسطي". وفي نفس السياق، ناشد عدادي السلطات العليا للبلاد التدخل واستدارك الوقت الضائع لأن الأمر يتعلق بصورة الجزائر دوليا، لاسيما في اللجنة الدولية المتوسطية التي تضم 26 بلدا هي ألبانيا، الجزائر، البوسنة والهرسك، قبرص، كرواتيا، مصر، إسبانيا، مقدونيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، كوسوفو، لبنان، ليبيا، مالطا، المغرب، إمارة موناكو، مونتينيغرو، البرتغال، سلوفينيا، سوريا، تونس، تركيا، صربيا، أندور وسان ماران. كما أكّد أنّ مشروع القرية المتوسطية التي ستحتضن دورة وهران يعرف تأخرا في وتيرة الإنجاز، رغم أنّ السلطات المحلية تراهن على انتهائه في 2019، أي قبل سنتين من استضافة عاصمة الغرب الجزائري لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها الجزائر لثاني مرة في تاريخها بعد طبعة 1975 بالجزائر العاصمة. وبخصوص تحضيرات الألعاب المتوسطية بتارغوانا الإسبانية في الصائفة المقبلة، ذكر عدادي، أنّ الترتيبات تجري في ظروف جيدة ووفق البرنامج المخطّط له، مرشّحا في الوقت نفسه أن تكون أحسن دورة في سجل الألعاب المتوسطية. وأضاف أنّ الطبعة ال18 للألعاب ستعرف مشاركة قياسية بإضافة كوسوفو والبرتغال ضمن الدول المنضوية تحت لواء اللجنة الدولية لألعاب المتوسطية، حيث يقدر مبدئيا عدد المشاركين في الحدث ب6 آلاف شخص منهم 4 آلاف رياضي معني بالتنافس في 30 رياضة مبرمجة. وقال في هذا الشأن "كان من المقرر التباري في 27 رياضة، إلاّ أنّ الجمعية العامة العادية للجنة التي أقيمت في أكتوبر 2017، قرّرت إدراج ثلاثة اختصاصات، ويتعلّق الأمر بكل من كرة الماء سيدات، السباق الثلاثي وكرة السلة 3-3". وعن التواريخ المتفق عليها في اللجنة، أوضح المسؤول الأول عن الألعاب المتوسطية، أنّ هناك أربعة مواعيد يجب على المشاركين التقيّد بها بدءا ب9 أفريل المخصّص لوضع القائمة المفتوحة للرياضيين، مرورا إلى 9 ماي المبرمج لاجتماع مدراء التقنيين للمنتخبات الوطنية المشاركة وكذا عملية إجراء القرعة، وصولا إلى 5 جوان كموعد لتقديم القائمة المعينة أو المختصرة، في حين اختير 27 جوان تاريخ إقامة حفل افتتاح الدورة التي أوكلت مهمة تصميم لوحاتها الفنية لفريق إسباني، مشيرا إلى أن القرية المتوسطية لتارغوانا تفتح أبوابها للدول المشاركة 5 أيام قبل الموعد الرسمي للألعاب المقرر يوم 22 جوان القادم. وعن مؤطري الدورة، كشف عدادي أنه تم تعيين 7 أشخاص كمرشدين تقنيين للدورة مرفوقين ب30 فردا معنيين بتأطير لجان الطب، مخبر تعاطي المنشطات، الاعتمادات والتسجيلات، النقل، الإعلام والبرتوكول، كما تم تخصيص رقم هاتفي 112 للحالات المستعجلة. وختم عدادي الندوة بالإشارة إلى أن هيئته أمام رهانات كبيرة لا تقل أهمية عن موعدي تارغوانا 2018 ووهران 2021، وهي الألعاب المتوسطية الشاطئية المرتقبة باليونان شهري أوت وسبتمبر 2019.