دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني أول أمس من ولاية باتنة خلال إشرافه على إحياء الذكرى الثانية والستين لاستشهاد القائد الرمز مصطفى بن بولعيد، دعا إلى صون الذاكرة التاريخية والحفاظ عليها، وتثمين التراث التاريخي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة نوفمبر الخالدة، والتمسك بالمبادئ، والعمل على غرس الروح الوطنية في أوساط الجيل الجديد، حاثا الشباب إلى الاقتداء بشهداء الوطن، والإسهام في معركة التنمية والازدهار والتسلح بالعلم والمعرفة. وقال إن الجزائر في حاجة ماسة إلى أبنائها لتكوين جبهة موحدة في كنف مجتمع متحاب ومتآخ، متمسك بهويتة، متلاحم مع قيادته. وخاطب الشباب بالقول إن «مهمتكم الحفاظ على الجزائر»، وذلك بعدما أثنى على جهود قوى الأمن والجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن الوطن والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الميدان. وأشرف الوزير على الاحتفالات بتوجهه إلى مقبرة الشهداء «بنارة» الواقعة ببلدية منعة رفقة السلطات المحلية، يتقدمهم والي الولاية عبد الخالق صيودة إضافة إلى عدد من الوجوه التاريخية. وتم الاستماع إلى النشيد الوطني، وقراءة فاتحة الكتاب على روح الشهيد الرمز بن بولعيد. إلى جانب ذلك، أشرف الوزير على حفل توزيع الجوائز على المتسابقين الفائزين في سباق نصف المراطون الدولي «مصطفى بن بولعيد»، وتدشين ملعب ببلدية آريس، وتسمية المحطة البرية لولاية باتنة بالشهيد «محمد بوعزة» المدعو «عرعار». من جهتهم، قام سكان الأوراس في هذه المناسبة، بتكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وأسدوا إليه لوحة فنية تسلمها نيابة عنه وزير المجاهدين، عرفانا بمجهوداته على مر عشريتين في خدمة البلاد والعباد، وأدواره في تثمين الموروث التاريخي، الثقافي والحضاري للبلاد. ع.بزاعي