سيعرف مرتادو خط السكة الحديدية الرابط بين العفرون والحراش، بعضا من الارتياح في مطلع شهر جويلية القادم، حسب تصريح مدير المنشآت القاعدية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، السيد برحال حسان ل»المساء»، بعد المعاناة التي يعيشونها منذ بداية مشروع تجديد هذا الخط في مارس 2017، بسبب التأخر الذي تشهده القطارات. السيد برحال أضاف ل»المساء»، أنّ الأشغال المتعلقة بخط العفرون- الحراش تجري بوتيرة حسنة، حيث تم الانتهاء من تجديد الخط المزدوج الرابط بين بابا علي وبئر توتة. كما سيتم الانتهاء، نهاية شهر مارس الجاري إلى بداية شهر أفريل المقبل، من تجديد خط واحد يربط بين بئر توتة وبوفاريك، على أن يتم بعد ذلك الانتقال إلى الخط الثاني لنفس الجهة، لتنتهي الأشغال قبل شهر رمضان، ومنه تعود مجددا على مستوى محطة بئر توتة. أشار برحال إلى الانتهاء من تجديد خط واحد يربط بين الشفة والعفرون، نهاية شهر أفريل، ليتم الانتقال إلى الخط الثاني بنفس القطعة وتنتهي بذلك الأشغال على مستوى أكبر المقاطع المشكلّة لخط العفرون والحراش، في حين أن ما تبقى منها لا يتعدى بعض الكيلومترات، بالتالي سينتفع المسافرون من عملية التجديد هذه التي ستسمح للقطارات من استعمال سرعة 120 كلم في الساعة إلى 130. كما سيتم أيضا حسب برحال- زيادة عدد القطارات الشاغلة على هذا الخط بعد الانتهاء من هذه الأشغال في ديسمبر 2018. في هذا السياق، سيعرف القطار السريع «كوراديا» الرابط بين وهرانوالجزائر، تغييرا هو الآخر بعد الانتهاء من هذا المشروع، حيث سيقضي ثلاث ساعات بدلا من أربع ساعات ونصف الساعة في رحلته الواحدة. في المقابل، اعتبر برحال أن التأخر الذي تشهده القطارات منذ بداية عملية التجديد، لا مفر منه، بحكم أن آخر عملية تجديد تمت سنة 1975، فمكان من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلا أن تطلب من وزارة النقل تجسيد هذا المشروع، بعد التلف الذي مس خطوط السكك الحديدية، وبالضبط، على مستوى القضيبين الحديديين والحجارة التي تتوسطهما والمعبر في حد ذاته، فكانت الموافقة من الجهة الوصية التي فوضت تسيير المشروع «بالتراضي» للوكالة الوطنية بهدف إنشاء خطوط السكك الحديدية التي اختارت بدورها شركة «افرا راي» لتجسيده، وهي تابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. أشار المتحدث إلى استغلال قرابة مائة قطار يوميا لخط العفرون-الجزائر، وهو ما جعل من أمر تجديد الخط مستعجلا، علاوة على التغيرات الحاصلة على جوانب السكة، كتشييد بيوت بالقرب منها. مضيفا أنه نظرا لاستغلال هذه السكة، يتم غلق الخط الذي تتم فيه الأشغال، ومن ثمة تتناوب القطارات على الخط الثاني، في حين تتسارع الأشغال 24 ساعة على 24، مع العلم أنها تتزايد ليلا، حيث يتم قطع التيار الكهربائي. لم يستثن المسؤول عن المنشآت القاعدية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، دور المسافر في التأخر الذي يشهده القطار، من خلال المسك بالأبواب والضغط على زر «الخطر»، وهو ما يؤخر القطار، لينعكس ذلك على بقية القطارات. أبدى برحال تعجبه من سؤال عن تأخر القطار الرابط بين الجزائر والعفرون إلى أكثر من ساعتين في بعض الأيام، مؤكدا أنه تم تحديد خمسين دقيقة بين سفرية قطارين خارج الذروة وثلاثين دقيقة بينهما في الذروة. كما تم تكييف مواقيت القطارات، حسب الأشغال التي تقام على مستوى هذا الخط، فمن المستحيل الحفاظ على نفس عدد السفريات كما كان عليه الأمر قبل تجسيد المشروع على أرض الواقع. في الأخير، جدد برحال دعوته المواطنين إلى عدم قذف القطارات بالحجارة، حيث تبلغ كلفة نافذة واحدة للقطار الكهربائي الخاص بالضواحي مائة مليون سنتيم، علاوة على تعرض السائقين الميكانيكيين والمسافرين إلى الجروح، كما دعا المواطنين أيضا إلى احترام نقاط التقاطع. ❊ لطيفة داريب