تحضّر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، لإستراتيجية خاصة لتنمية المناطق الجبلية من خلال استغلال كل المساحات الصالحة للزراعة لغرس أشجار الزيتون واللوز، مع تشجيع السكان على الاستثمار في المجال الفلاحي بما يتماشى والطبيعة الجغرافية لكل منطقة. وحسب وزير القطاع السيد عبد القادر بوعزغي، فإن المساحات الفلاحية الجبلية تمثل اليوم 22 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة لذلك سيتم تنسيق العمل مع الولاة ومديريات الفلاحة لتحديد وضعية هذه المساحات، بهدف تشجيع السكان على الاستثمار في زراعة أشجار الزيتون واللوز ما يسهل حسبه عمل الفلاح من جهة ويحافظ على التنمية المحلية بالمناطق الجبلية من جهة أخرى. كما شدد الوزير، خلال استعراضه أول أمس، لمخطط زراعة الزيتون بولاية ميلة، على ضرورة التفكير في دعم كل المشاريع المتعقلة بفتح معصرة واحدة للزيتون على الأقل عبر كل الأرياف، للرد على طلبات الفلاحين عند جني المحصول، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي للزيتون بلغ هذه السنة 20 ألف طن بعد توسيع المساحات المزروعة . وأبرز بوعزغي، بالمناسبة مسعى الوزارة لمضاعفة الإنتاج من خلال تنظيم لقاءات ما بين المهنيين والسلطات المحلية لتوسيع المساحات المزروعة، على أن تلعب الغرفة الوطنية للفلاحة دورا في الإرشاد والتوجيه، مع شرح الإستراتيجية المعتمدة بخصوص النهوض بشعبة الزيتون . على صعيد آخر، أكد الوزير أن الجلسات الوطنية المقبلة لقطاعه ستكون فرصة للحديث عن أهمية الرفع من قدرات إنتاج الأشجار المثمرة، مع ضرورة العودة إلى توسيع مساحات أشجار اللوز، «التي عزف عليها الفلاحون خلال السنوات الأخيرة رغم أهميتها»، مشيرا إلى أن برنامج التنمية الفلاحية يتطرق إلى تقوية الشعب الفلاحية، وتوجيه الفلاحين إلى التخصص في الزراعات واستعمال التقنيات الحديثة خلال مراحل السقي والجني. من جهة أخرى حث بوعزغي، المهنيين إلى توسيع مستثمراتهم الفلاحية وتوحيد جهودهم لبلوغ الفلاحة المندمجة التي تجمع ما بين الإنتاج والصناعات التحويلية، وهي المستثمرات التي ستستفيد من الدعم والمرافقة مستقبلا خاصة بالنسبة للمنتجات ذات الاستهلاك الواسع، على غرار القمح والحليب واللحوم الحمراء، بالإضافة إلى البطاطا والبصل والثوم. ❊نوال/ح