دعا رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، أمس، كل الفاعلين السياسيين إلى توحيد الصفوف والتقارب فيما بينهم لمواجهة تحديات «المرحلة الصعبة» التي تمر بها البلاد، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وقال غول في كلمة له خلال لقاء خصص لتنصيب المجلس الوطني لرؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية لحزب «تاج»، إن «المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا في شتى الميادين، تتطلب من جميع الفاعلين السياسيين، تجنيد كل الطاقات للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وتحقيق التنمية الاقتصادية خارج إطار المحروقات والدفاع عن كل المكاسب المحققة في مختلف المجالات». ودعا غول منتخبي حزبه على مستوى المجالس المحلية إلى «تقديم اقتراحات مفيدة حول إمكانية تعديل قانون البلدية والولاية وقانون الانتخابات لمواكبة وتحقيق الديمقراطية التشاركية والفعل الانتخابي، مع العمل على تجنيد المجتمع نحو الفعل السياسي». في نفس الإطار، شدد رئيس «تاج» على «خلق التكامل والتعاون بين الإدارة والمنتخب والمجتمع وفق ما يمليه القانون، إلى جانب استحداث حصانة للمنتخب، حتى يتمكن من أداء مهامه في إطار المسؤوليات المخولة له». كما أبرز غول، من جانب آخر، «ضرورة العمل على التحضير الجيد للمؤتمر الأول للحزب من خلال التأطير الجيد للمنتخبين، ومواكبة التطورات والأحداث الراهنة على كل الأصعدة، فضلا عن التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة»، مذكرا بأن الحزب نصّب لهذا الغرض هيئة وطنية لتحضير أشغال المؤتمر. وبخصوص موقف «تاج» من الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، قال السيد غول إن حزبه «سيعمل جاهدا لبلوغ مستوى التحديات والأحداث وتطلعات المجتمع، حتى يتسنى له القيام بدور أساس وفعال في هذا الاستحقاق نظرا لأهميته بالنسبة لمصير البلاد». أما عن الوضع الاقتصادي فدعا السيد غول إلى «بذل الجهود لبناء اقتصاد وطني متنوع خارج إطار المحروقات»، مبرزا «أهمية تشجيع التعامل بالصيرفة الإسلامية، وتحريك آليات استيعاب السوق الموازية والعمل على رقمنة الأنظمة البنكية». كما أكد رئيس «تاج» على أهمية «تعزيز الحوار الجاد والبنّاء والمسؤول من أجل التوصل إلى حل من شأنه أن يساهم في وضع حد للاحتجاجات الاجتماعية المتواصلة، مشددا على ضرورة «تقديم الدعم المباشر للتحويلات الاجتماعية وتنظيم جلسات وطنية متخصصة؛ من أجل تعميق النقاش حول هذا الملف، ليصبح نموذجا يأخذ بعين لاعتبار خصوصيات وتطلعات المجتمع».