قتلت قوات الأمن المغربية ليلة أول أمس طالبين صحراويين يزاولان دراستهما العليا بجامعة ابن زهر بمدينة أغادير في جنوب المغرب. وذكرت مصادر صحراوية ان الطالبين قتلا مع سبق الإصرار والترصد وأمام المارة من طرف قوات الأمن المغربية في محطة لنقل المسافرين بالمدينة المذكورة دون أي ذنب اقترفاه سوى كونهما صحراويين يرفضان الاحتلال المغربي. وأضافت المصادر أن الأمر يتعلق بالطالب بابا سيد عبد العزيز البالغ من العمر 22 سنة ويزاول دراسته في السنة الثالثة اقتصاد بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة ابن زهر والطالب الحسين عبد الصادق البالغ من العمر 23 عاما والذي يتابع دراسته في نفس الجامعة بالسنة أولى علم اجتماع. وتجمع عشرات الطلبة الصحراويين بالمحطة المذكورة ولكن قوات الأمن أعطت أوامر لأحد أصحاب الحافلات بالسير تجاه المشاركين في المسيرة الاحتجاجية مما أدى إلى دهس الطالبين تحت عجلاتها مما أدى إلى مقلتهما على الفور أمام مرأى المسافرين الذين كانت تعج بهم المحطة. وأصيب في الاحداث الطالب أبوه الخراشي بجروح بليغة بعد أن كسر حوضه ويوجد حاليا في غيبوية تامة بينما أصيب ثلاثة طلبة آخرين بجروح متفاوتة. ونددت عدة جمعيات حقوقية صحراوية بهذه الجريمة الجديدة لقوات الاحتلال المغربية ضد صحراويين عزل ذنبهم أنهم رفعوا شعارات سلمية مطالبة باستقلال الصحراء الغربية ورفضهم للاحتلال المغربي. ووجهت جمعية أولياء المفقودين الصحراويين نداء عاجلا إلى المجموعة الدولية للتحرك لإنقاذ أرواح الصحراويين من تجاوزات قوات الأمن المغربية ووقف حملات انتهاك حقوق الانسان التي تطال الصحراويين في المغرب وفي الصحراء الغربية على السواء.