تعلن ولاية الجزائر غدا «عاصمة العيش معًا في سلام»، حيث سطرت بهذه المناسبة برنامجا احتفاليا ثريا بمشاركة مختلف القطاعات، لاسيما التربوية منها، حيث ستكون اللائحة التي صادقت عليها الأممالمتحدة والمتضمنة مبادرة الجزائر، موضوع درس بكل المؤسسات التربوية اليوم بهدف ترسيخ ثقافة السلم والمصالحة لدى الأجيال الناشئة، حسبما أكدته المنسقة العامة بولاية الجزائر فيروز محمدي. وأوضحت المتحدثة في ندوة صحفية نشطتها أمس، بولاية الجزائر، أن التظاهرة التي سطرتها الولاية بالتنسيق مع الجمعية الدولية الصوفية العلوية وقطاع الشبيبة والرياضة ووزارة الاتصال والتربية، تهدف إلى ترسيخ قيم السلام والتعاون والتضامن، وهي القيم الإنسانية التي لابد أن تجسد على أرض الواقع، علما أن الجزائر بلد رائد في السلم والسلام، بعد تحقيق المصالحة الوطنية. وأكدت المنسقة العامة، أن برنامج التظاهرة يضم ندوات ولقاءات حول التظاهرة، تجمع أسرة الإعلام بالمجتمع المدني، وتسمية حي «سالاماني الجديد» ببلدية الكاليتوس باسم «حي العيش معًا في سلام» وهذا تزامنا مع عملية الترحيل في مرحلتها الثالثة من العملية ال23، إضافة إلى إلقاء دروس حول أهداف هذا اليوم وقراءة اللائحة اليوم على مستوى المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى إقامة نشاطات ثقافية ورياضية وغرس شجرة زيتون كرمز للسلام. كما يتضمن البرنامج فيلما يعرض اليوم بقاعة ابن خلدون تحت شعار «الفعالية»، وإقامة احتفالية يوم غد بساحة المصالحة الوطنية تتضمن عدة فقرات منها الإعلان عن ولاية الجزائر عاصمة للعيش معًا في سلام، واسم جدارية وعرض لوحات من إنجاز طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، معرض كوريغرافية وفنية، بالموازاة مع نشاطات رياضية وثقافية مكثفة على مستوى منتزه الصابلات. وأشارت محمدي إلى أن ولاية الجزائر تعمل على إرساء السلم والسلام من خلال تحسين الإطار المعيشي للمواطن في إطار مخطط استراتيجي يمتد إلى غاية 2035، ويتمحور حول إعادة الإسكان وتهيئة النسيج العمراني وتأهيل الحظيرة العقارية وإنشاء حظائر جديدة للترفيه وتأهيل الحدائق والمساحات الخضراء وتحسين الخدمات عن طريق إدخال آليات عصرية، إضافة إلى تهيئة الأحياء القديمة والمعالم التاريخية. من جهته، أكد السيد الطاهر ديلمي عضو لجنة التحضير أن مبادرة الجزائر مستوحاة من المصالحة الوطنية، ودورها في ترسيخ ثقافة السلم والتضامن كحل سلمي لفض النزاعات، مطالبا بترسيخ الفكرة عند الأجيال المقبلة وبرمجتها في المدارس. بدوره، اعتبر محافظ الكشافة الإسلامية بودينة رشيد، أن السلام مبدأ كل الشعوب، لذا تبذل الجزائر مجهودا كبيرا لنشر ثقافة السلم والسلام، ويومي 15 و16 ماي فرصة لغرس هذه القيم السامية على مستوى المؤسسات التربوية.