أعفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المدرب رابح ماجر، من تدريب المنتخب الوطني المحلي والتركيز فقط على المنتخب الأول، حسبما أعلنت عنه الهيئة الفيدرالية على موقعها الرسمي، وكان من المنتظر أن يتخذ خير الدين زطشي هذا القرار، بعد الوجه الشاحب للمنتخب المحلي في مباراته الودية أمام منتخب السعودية، التي انهزم فيها بهدفين دون رد، أغضب رئيس "الفاف"، الذي عبّر عن ذلك عقب المباراة في تصريحات صحفية. وحسب بيان "الفاف"، فإنّ إعفاء ماجر وطاقمه الفني من تدريب المنتخب المحلي، "جاء بعد اجتماع بين رئيس الاتحادية والناخب الوطني، حيث توصّل الطرفان إلى اتفاق يقضي بإعفاء الطاقم الفني الوطني من تدريب منتخب المحليين. تبرر "الفاف" اتخاذها هذا القرار، "باقتراب المنافسات الرسمية للفريق الأول، الذي سيعود إلى تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون شهر سبتمبر المقبل، وستمنح الهيئة الفيدرالية، الوقت للناخب الوطني للتركيز فقط على المنتخب الأول، ومن خلال هذا القرار يحاول رئيس الفاف، أن يبعث برسالة لمدرب الخضر، الذي يؤكد دائما بأنه يهتم باللاعب المحلي، أنه من هنا فصاعدا يجب الاعتماد فقط على أحسن العناصر، هذا في وقت اعتمد فيه الناخب الوطني على لاعبين محليين كثيرين في المباريات المحلية. وأشارت الهيئة الفيدرالية إلى تعيين خليفة لرابح ماجر عن قريب قائلة "سيتم اتخاذ قرار حول المنتخب المحلي قريبا"، حيث يريد زطشي إعطاء دفع جديد للمنتخب المحلي، الذي تشير بعض المصادر إلى أنه سيكون تحت مسؤولية مدير المنتخبات الوطنية، بوعلام شارف، لتحضير فريق قوي تحسبا لكأس أمم إفريقيا للمحليين في 2020، أي بعد سنتين من الآن، وهذا يعني أنه سيتم الاعتماد على أحسن العناصر من المنتخب الأولمبي، تحسبا لهذه المنافسة القارية، مع جلب لاعبين آخرين مميزين يمكنهم إعطاء إضافة للفريق الوطني في مثل هذه المنافسات القارية، فقد انتقد المدرب رابح ماجر، عندما وجه الدعوة للاعبين تجاوزا سن الثلاثين مع المنتخب المحلي، وعناصر أخرى لم تكن في المستوى ولم تعط الإضافة المرجوة. من جهة أخرى، يعد هذا القرار طريقة ضغط من قبل زطشي على المدرب ماجر، الذي عليه أن يصل إلى الهدف المسطر من قبل الاتحادية بالتأهل إلى كأس أمم إفريقيا والذهاب فيها بعيدا، فرئيس الفاف يريد أن يضع الناخب الوطني أمام مسؤولياته بخصوص ذلك، فالإصرار على التركيز على المنتخب الأول يعني أن ماجر سيكون مراقبا أكثر من أي وقت مضى، فعليه أن يحضر الآن للمبارتين الوديتين ضد جزر الرأس الأخضر في 1 جوان المقبل والبرتغال في 7 جوان، وعليه أن يظهر بوادر الفريق المتكامل قبل المواجهات الرسمية، وهو الذي منح له الوقت الكافي من قبل الفاف، كي يجرّب الكثير من اللاعبين، من خلال إجراء العديد من التربصات، فزطشي هذه المرة سينتظر ثمار العمل الذي قام به ماجر لحد الآن، خصوصا وأن رهانه كبير على الفريق الأول، لتحقيق الأهداف المسطرة بالتأهل إلى كأس أمم إفريقيا وتنشيط على الأقل الدور نصف النهائي فيها، وعلى ماجر أن يكون في مستوى تطلعات رئيس الفاف، الذي تشير بعض الأقاويل إلى أنه من الممكن أن تكون مباراة البرتغال الأخيرة بالنسبة للناخب الوطني، لاسيما إذا ظهر الخضر بدون مستوى. ❊ ط. ب