سجلت أسعار النفط ارتفاعا أمس، باقتراب خام القياس العالمي "مزيج برنت" من 80 دولارا للبرميل بفعل مخاوف من استمرار الانخفاض في إنتاج فنزويلا من الخام واحتمال فرض عقوبات أمريكية على هذا البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وشددت الولاياتالمتحدة موقفها إزاء إيران ووضعت قائمة مطالب شاملة، مما قد يقلص صادرات البلاد من النفط ويعزز أسعار الخام. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 79,37 دولارا للبرميل بارتفاع قدره 15 سنتا أو ما يعادل 0,2 بالمائة مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، مع تجاوز مزيج برنت الأسبوع الماضي 80 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014. وبلغت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأمريكي 72,45 دولار للبرميل، بارتفاع قدره 21 سنتا أو نحو 0,3 بالمائة. وواجه رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو انتقادات دولية واسعة النطاق يوم الاثنين بعد إعادة انتخابه في الانتخابات التي أُجريت مطلع الأسبوع، والتي وصفها منتقدوه بأنها "مسرحية هزلية" تعزز حكم الفرد في البلد المنتج للنفط الذي يعاني من أزمات". وتدرس الولاياتالمتحدة فرض عقوبات نفطية على فنزويلا التي انخفض إنتاجها من الخام بمقدار الثلثين خلال عامين إلى أدنى مستوى في عقود. وتلقت أسعار النفط دعما أيضا في الأسابيع الأخيرة، من مخاوف بشأن احتمالات فرض عقوبات أمريكية على إيران تقلص صادرات البلاد من الخام. وطالبت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين إيران بتغييرات شاملة بداية من التخلي عن برنامجها النووي، وصولا إلى الانسحاب من الحرب الأهلية السورية أو ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية، في الوقت الذي شددت فيه إدارة ترامب موقفها تجاه طهران. وقد يقلص هذا صادرات إيران من النفط بواقع 200 ألف برميل يوميا بحلول الربع الأخير من العام، وفقا لتقديرات توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو.